الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

بعد رفض إيطاليا استقبال مهاجرين.. فرنسا تدعو أوروبا "لاتخاذ قرار"

بعد رفض إيطاليا استقبال مهاجرين.. فرنسا تدعو أوروبا "لاتخاذ قرار"

شارك القصة

"أنا العربي" يرصد أزمة سفينة "أوشن فايكينغ" بين فرنسا وايطاليا (الصورة: تويتر)
جدّد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران انتقاده لإيطاليا لرفضها استقبال السفينة، معتبرًا أن "القرار أحادي الجانب غير مقبول، ويستدعي ردودًا أوروبية".

طلبت فرنسا من أوروبا "الإسراع في اتخاذ قرار" بشأن رفض ايطاليا استقبال سفينة "أوشن فايكينغ" التي تحمل 230 مهاجرًا.

وأنزلت سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية التي تعمل قبالة سواحل ليبيا، ناجين في فرنسا لأول مرة.

وهو إجراء "استثنائي" فرضه "واجب الإنسانية"، وفق وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وينصّ القانون البحري على أن هذا الإنزال يتمّ قرب منطقة الإنقاذ أي بين ليبيا وإيطاليا.

وجدّد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأحد، انتقاده لإيطاليا لرفضها استقبال السفينة، معتبرًا أن "القرار أحادي الجانب غير مقبول، ويستدعي ردودًا أوروبية".

وقال فيران: "الإجابة الأولى إنسانية، وقد تمت" برسو السفينة في ميناء طولون الجمعة، مضيفًا أن "الإجابة الثانية هي التذكير بالتزامات" إيطاليا، و"إذا رفضت يتمّ النظر في أي إجراء مفيد".

وأضاف أن فرنسا "طلبت من أوروبا الإسراع باتخاذ قرار بشأن الإجراءات الواجبة" في وقت "تتخلّى إيطاليا عن مسؤوليتها تجاه جيرانها وأصدقائها الفرنسيين".

"تعليق بأثر فوري"

وأثناء إعلانه الخميس قرار السماح برسو "أوشن فايكينغ"، كشف دارمانان أن فرنسا ستعلّق "بأثر فوري" التزامها استقبال 3500 مهاجر موجدين حاليًا في إيطاليا.

والجمعة، دانت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ردّ فعل فرنسا، معتبرة أنه "عدائي وغير مفهوم وغير مبرر".

وأكدت إيطاليا أن دولًا عدة تعهّدت منذ يونيو/ حزيران استقبال 8 آلاف مهاجر لمساعدة روما، لكنها لم تستقبل مذاك سوى 117 منهم.

وتمّ وضع 190 من المهاجرين الذين أنزلتهم "أوشن فايكينغ" في فرنسا، بمركز حُوّل إلى منطقة انتظار دولية مغلقة وآمنة. كما بدأ موظفو المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية بالنظر في طلبات لجوئهم؛

فيما أُودع اثنان المستشفى، وفق السلطات المحلية، حيث يساعدهم الصليب الأحمر على التواصل مع عائلاتهم.

والأحد، زار المركز عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وممثلي نقابة المحامين في طولون، فيما أعربت جمعيات عن أسفها لوضع المهاجرين في مركز مغلق. وسيُغادر ثلثا مهاجري "أوشن فايكينغ" فرنسا نحو 11 دولة أوروبية.

من جهته، استنكر وزير الداخلية السابق جيرار كولومب "سابقة" رسو "أوشن فايكينغ" في طولون. وقال: "بالنسبة الي، هذا لا يمكن إلا أن يشجّع شبكات المهّربين الذين يمثّل المهاجرون مصدر دخل كبير لهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close