أشعل "مجهولون" النار في تمثال للواء قاسم سليماني جنوبي غرب إيران رُفِع الأربعاء تزامنًا مع إحياء الجمهورية الإسلامية الذكرى السنوية الثانية لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الخميس.
وأوردت وكالة "إسنا" أن "تمثال اللواء الذي تم كشف النقاب عنه صباح أمس (الأربعاء) بحضور الأهالي ومسؤولين في شهركرد (مركز) محافظة تشهارمحال وبختياري، تم إحراقه خلال الليل بعمل مشين ارتكبه أفراد مجهولون".
حرق تمثال قاسم سليماني في المدينة الكردية اشتعلت النيران في تمثال قاسم سليماني الذي نصب في شهر كورد في الصباح اليوم في ايران من قبل شباب الثورة الإيرانية. pic.twitter.com/cBeRafyNs7
— javad Baghlani (@JavadBaghlani) January 6, 2022
وقضى سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020. وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون.
إحياء ذكرى مقتل سليماني
ومنذ عملية الاغتيال التي أكد الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب أنه أمر بتنفيذها، نصبت السلطات الإيرانية تماثيل تجسّد سليماني في عدد من المدن والمناطق، تخليدًا لذكراه.
وبدأت إيران اعتبارًا من الجمعة، أسبوعًا من نشاطات إحياء ذكرى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بالضربة الأميركية.
واعتبرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عبر موقعها الالكتروني "إيريب نيوز"، أن إضرام النار هو "عمل وقح ومشين بحق تمثال رفع في الذكرى الثانية" لمقتل سليماني.
إلى ذلك، نقلت "إسنا" عن إمام الجمعة في محافظة تشهارمحال وبختياري، حجة الإسلام محمد علي نكونام، قوله إن "هذه الجريمة التي ارتكبت بشكل جبان تحت جنح الظلام"، تشبه "الجريمة التي ارتكبت أيضا في الليل" قرب مطار بغداد، في إشارة الى اغتيال سليماني فجرًا بضربة من طائرة مسيّرة أميركية.
وبدأت الجمهورية الإسلامية منذ الجمعة إحياء ذكرى سليماني بسلسلة نشاطات، من المقرر أن تختتم الجمعة بعرض لـ"قدرات إيران الصاروخية".