الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تعهد بالانتقام.. رئيسي يطالب بمحاكمة ترمب ومسؤوليين عن اغتيال سليماني

تعهد بالانتقام.. رئيسي يطالب بمحاكمة ترمب ومسؤوليين عن اغتيال سليماني

شارك القصة

طالب الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بإنزال العقوبة على "المجرم الرئيسي" في اغتيال سليماني (غيتي)
طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإنزال العقوبة على "المجرم الرئيسي" في اغتيال سليماني (غيتي)
توعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالانتقام للواء قاسم سليماني ما لم يُحاكَم مسؤولون أميركيون عن اغتياله، أبرزهم الرئيس السابق دونالد ترمب.

تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، بالانتقام لاغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني، وذلك خلال إحياء إيران ذكرى مقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.

جاء ذلك في وقت تعرض فيه مجمّع في مطار بغداد الدولي يضمّ قوات استشارية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه.

رئيسي يتوعد بـ"الثأر" لسليماني

إضافة إلى ذلك، نادى رئيسي في خطابه بضرورة محاكمة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب على قتل سليماني، متوعدًا بالثأر إذا لم يُحاكم مسؤولون أميركيون عن اغتياله.

وقال رئيسي: "يتعيّن على خلفية هذه الجريمة المروعة، إنزال العقوبة وحكم القصاص العادل على القاتل والمجرم الرئيسي، أي رئيس الجمهورية الأميركي في حينه"، في إشارة إلى ترمب. 

وأضاف أمام حشد من المشاركين في المناسبة في مصلّى طهران الكبير: "الأفضل أن يتم إطلاق مسار محاكمة للسيد ترمب، ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو والمجرمين الآخرين لمعاقبتهم على جريمتهم"، وفي حال المماطلة "أقول لكل المسؤولين الأميركيين، لا يساورنّكم الشك في أن يد الانتقام" ستخرج من "الأمة الإسلامية". 

ورفع آلاف الإيرانيين المشاركين أعلام الجمهورية الإسلامية وصور سليماني، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء.

كما حضر إحياء الذكرى مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون، وممثلون لفصائل إقليمية مقرّبة من طهران، مثل حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية.

حادثة اغتيال سليماني

وقضى القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.

وأكد ترمب في حينه أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرًا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.

وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث يتواجد جنود أميركيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأميركية من هذا البلد المجاور.

وبدأت إيران اعتبارًا من الجمعة، أسبوعًا من نشاطات إحياء ذكرى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بالضربة الأميركية.

كما تحيي القوى الإقليمية الحليفة لطهران هذه الذكرى، لا سيما في العراق حيث احتشد الآلاف يومي السبت والأحد.

وقتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولًا إلى قيادة "فيلق القدس" أواخر التسعينيات. وينسب إليه دور كبير في تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، خصوصًا في العراق وسوريا.

وكرّرت إيران هذا الأسبوع مطلبها بمحاكمة كل الضالعين في اغتياله. وقال مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي: إنّ طهران حددت "125 مشتبهًا به ومتهمًا في عملية الاغتيال على رأسهم ترمب الذي أقر بنفسه بأنه أصدر أمر التنفيذ"، وفق تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الأحد.

تصاعد التوتر الأميركي الإيراني

وشهد عهد ترمب تصاعدًا في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وبلغ البلدان مرتين شفير مواجهة عسكرية مباشرة، أولهما في يونيو/ حزيران 2019 بعد إسقاط إيران طائرة أميركية من دون طيار قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وثانيهما بعد اغتيال سليماني.

واعتمد ترمب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران شملت سحب بلاده عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم مع القوى الكبرى قبل ذلك بثلاثة أعوام في عهد سلفه باراك أوباما.

وأعاد ترمب فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع عن العديد من التزاماتها النووية.

وتأتي الذكرى الثانية لسليماني، في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا سعيًا لإحياء الاتفاق النووي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close