السبت 14 Sep / September 2024

ستوكهولم تحتج على حرق سفارتها.. العراق يهدد بقطع العلاقات مع السويد

ستوكهولم تحتج على حرق سفارتها.. العراق يهدد بقطع العلاقات مع السويد

شارك القصة

مراسل "العربي" في بغداد ومتابعة لحادثة اقتحام وإحراق مبنى السفارة السويدية (الصورة: غيتي)
استدعت السويد القائم بالأعمال العراقي إثر إضرام النار في سفارتها في بغداد خلال تظاهرة احتجاجًا على تجمع مقرر لإحراق المصحف في ستوكهولم.

هددت الحكومة العراقية اليوم الخميس بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد" في حال تم إحراق نسخة من المصحف الشريف مجددًا على أراضيها.

وجاء ذلك بعيد إحراق السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد خلال تظاهرة جرت احتجاجًا على اعتزام ناشط سويدي من أصول عراقية إحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني في بيان صدر إثر اجتماع أمني إنّ الحكومة العراقية "أبلغت الحكومة السويدية يوم أمس، عبر القنوات الدبلوماسية، بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها".

ستوكهولم تحتج لدى بغداد

وبالتوازي، أعلنت السويد أنّها استدعت القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم إثر إحراق سفارتها في بغداد خلال تظاهرة جرت فجر الخميس احتجاجًا على تجمّع مقرّر في السويد يعتزم منظّمه إحراق نسخة من المصحف الشريف خلاله.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: إنّ "ما حدث غير مقبول بتاتًا والحكومة تدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات".

وأضاف في بيان "من الواضح أن السلطات العراقية تخفق بشكل خطر في مسؤوليتها عن حماية البعثات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين".

وكانت وزارة الخارجية السويدية قد أكدت الخميس أن موظفي السفارة السويدية في بغداد "في مكان آمن". وقالت الوزارة ردًا على استفسار لوكالة "فرانس برس" عبر البريد الإلكتروني: "نحن على علم بالوضع. طاقم سفارتنا (في العراق) في مكان آمن والسفارة على اتصال مستمر معهم".

"انتهاك لاتفاقية فيينا"

وقالت الوزارة إن "السلطات العراقية مسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها"، مشددة على أن الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين "يشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية فيينا".

وأشار مراسل "العربي" في بغداد إلى أن مصادر إعلامية قالت إنه قد تم إجلاء موظفي السفارة إلى مبنى السفارة الأميركية. 

وكان مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد قاموا بإحراق السفارة السويدية فجر الخميس احتجاجًا على تجمع مقرر في السويد أمام السفارة العراقية يعتزم منظمه إحراق نسخة من المصحف خلاله.

وذكر مصدر في الدفاع المدني ومسؤول في وزارة الداخلية لوكالة "فرانس برس" صباح الخميس بأنه تمّت السيطرة على الحريق في السفارة. وتحدث المسؤول عن تسجيل أضرار في المبنى لم يتبين حجمها بعد.

تظاهرة لحرق نسخة من المصحف

وفرّقت قوات مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والعصي الكهربائية المحتجين وأبعدتهم عن السفارة، كما ذكر مصور فرانس برس في المكان، مشيرًا إلى أن المتظاهرين ردوا بدورهم برشق القوات الأمنية بالحجارة.

ويأتي الهجوم على السفارة السويدية في بغداد بعد سماح الشرطة السويدية بتنظيم تجمع صغير الخميس بين الساعة 11:00 والساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

وأكد أحد منظمّي التجمّع وهو سلوان موميكا العراقي اللاجئ في السويد، على صفحته على موقع فيسبوك، أنه يعتزم حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.

وقال المتظاهر حسن أحمد وهيب من أمام السفارة السويدية في بغداد: "خرجنا اليوم من أجل استنكار حرق القرآن الكريم وهو قرآن للإنسانية وللمحبة وللإيمان". وأضاف أن "مطالبنا من الحكومة السويدية ومن الحكومة العراقية بأن يتوقف هذا العمل".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "بأشد العبارات" حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد، معتبرة أن "هذا الفعل يأتي في سياق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وتهديد أمنها".

وذكر البيان أن "الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات