الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

إدانة أوروبية لإحراق سفارة السويد.. الصدر يدعو إلى تجريم حرق المصحف

إدانة أوروبية لإحراق سفارة السويد.. الصدر يدعو إلى تجريم حرق المصحف

شارك القصة

متابعة "العربي" للتطورات في العراق عقب ترخيص السلطات السويدية حرق المصحف للمرة الثانية خلال أسابيع (الصورة: رويترز)
طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المجتمع الدولي بـ"إقرار قانون يدين التعدي على الكتب السماوية ويجرم حرق القرآن ويعتبره جريمة إرهابية".

حثّ زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر دول العالم على سن قانون يجرّم حرق المصحف الشريف ويجعله "جريمة إرهابية".

كلامه جاء في مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف، عقب ترخيص السلطات السويدية حرق المصحف للمرة الثانية خلال أسابيع، وذلك لمتطرف سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا.

إلا أن هذا اللاجئ العراقي قام بدوس المصحف مرارًا أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنّه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل قبل أقلّ من شهر، حيثما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.

وردًا على ذلك، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري فجر الخميس مقر السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا النيران فيها.

ولاحقًا، وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني وزارة خارجية بلاده بسحب القائم بالأعمال العراقي من السفارة العراقية في ستوكهولم، وبالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الأراضي العراقية.

"لنصرة الدين والقرآن"

وقد اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن حرق المصحف والعلم العراقي "في شهر محرم الحرام يجعل القضية أشمل للمذاهب الإسلامية"، داعيًا جميع المذاهب "لنصرة الدين والقرآن".

ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لـ"إصدار مواقف ضد هذا الاعتداء على القرآن"، مطالبًا السعودية وإيران بأن "تكون لهما مواقف أشد من مواقفهما الحالية".

كما طالب المجتمع الدولي بـ"إقرار قانون يدين التعدي على الكتب السماوية ويجرم حرق القرآن ويعتبره جريمة إرهابية".

ونبّه إلى أن "حرق القرآن في السويد لا يعني أن الشعب السويدي ضد القرآن والعراق، وأن المسيحيين ضد المسلمين"، داعيًا "الحكومة العراقية لحماية المسيحيين في العراق".

إلى ذلك، انتقد زعيم التيار الصدري الاستنكار الأميركي لحرق السفارة السويدية في بغداد، بالقول: "كان الأولى أن تدين حرق القرآن".

وكان ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قال في بيان: إن "حرية التجمع السلمي سمة مميزة للديمقراطية، لكن ما جرى الليلة الماضية كان عملًا غير قانوني من أعمال العنف".

وأضاف: "إنه لمن غير المقبول ألا تتدخل قوات الأمن العراقية لمنع المحتجين من اقتحام مجمع السفارة السويدية مرة ثانية والإضرار بها".

بدورها، نددت الخارجية السويدية في بيان، بالهجوم على سفارتها ووصفته بأنه "انتهاك خطير" لاتفاقية فيينا، وحمّلت السلطات العراقية مسؤولية "حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها".

كما أشار الاتحاد الأوروبي في بيان، إلى أنه يستنكر بشدة الهجوم على السفارة السويدية، معبرًا عن أمله في عودة العلاقات بين العراق والسويد إلى طبيعتها سريعًا.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزّق موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بتنظيم تجمع رضوخًا لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close