بات الجندي الأميركي ترافيس كينغ في عهدة الجهات الأميركية، بعد طرده من كوريا الشمالية حيث كان محتجزًا بعد اجتيازه الحدود من كوريا الجنوبية في يوليو/ تموز الماضي، حسبما أعلن مسؤول أميركي الأربعاء.
ويأتي إعلان واشنطن، بعد ساعات على نبأ أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مفاده أن بيونغيانغ قررت طرد كينغ، في خطوة مفاجئة وسط تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكان كينغ معتقلًا في كوريا الشمالية، بعدما عبر الحدود في 18 يوليو إثر انضمامه لجولة سياحية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
وقال المسؤول الأميركي الكبير لصحافيين رافضًا الكشف عن اسمه: "لدي نبأ سار لكم، يمكنني التأكيد على الفور أن الجندي ترافيس كينغ في عهدة الولايات المتحدة".
والشهر الماضي أكدت بيونغيانغ أنها تحتجز الجندي الأميركي، وقالت: إن كينغ فر إلى الشمال هربًا من "سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".
لكن بعد استكمال التحقيق "قررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية طرد الجندي في الجيش الأميركي ترافيس كينغ الذي توغل بطريقة غير قانونية داخل أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية" مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
كيف وصل ترافيس كينغ إلى كوريا الشمالية؟
وسُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنًا كوريًا، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو، ونُقل إلى مطار سول حيث كان مقررًا أن يغادر إلى ولاية تكساس الأميركية.
لكنه بدلًا من التوجه إلى قاعدة فورت بليس لإخضاعه لإجراءات تأديبية، غادر مطار إنشيون في سول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود.
وأتى عبور كينغ الحدود في وقت بلغت العلاقات بين الشمال والجنوب مستوى من التوتر هو الأسوأ منذ عقود، في ظل تعثر الدبلوماسية، ودعوة كيم جونغ أون إلى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.
في المقابل عززت سول وواشنطن التعاون الدفاعي، ونظمتا مناورات عسكرية مشتركة استخدمت فيها طائرات شبح متطورة وعتاد إستراتيجي أميركي.