الجمعة 13 Sep / September 2024

قضية ترافيس كينغ إلى الواجهة.. هل طلب اللجوء إلى كوريا الشمالية؟

قضية ترافيس كينغ إلى الواجهة.. هل طلب اللجوء إلى كوريا الشمالية؟

شارك القصة

تقرير يتابع واقعة هروب الجندي الأميركي ترافيس كينغ إلى كوريا الشمالية والتداعيات المحتملة لقراره (الصورة: غيتي)
كان من المقرر أن يعود الجندي ترافيس كينغ إلى أميركا ليواجه إجراءات تأديبية لكنه اختار الفرار إلى كوريا الشمالية حيث لا يزال موقوفًا هناك.

في أول تصريح لها يؤكد احتجاز العسكري الأميركي ترافيس كينغ، قالت كوريا الشمالية الأربعاء إن هذا الجندي الذي دخل أراضيها في يوليو/ تموز، كان يريد الفرار من "التمييز العنصري" في الجيش.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كينغ "قد أقرّ بالدخول إليها بشكل غير قانوني".

وذكرت أنه "وفقًا لتحقيق (تُجريه) هيئة مختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فإنّ ترافيس كينغ أقرّ بدخول أراضي كوريا الشعبية الديمقراطية في شكل غير قانوني"، مستخدمة الاسم الرسمي للبلاد.

وهذا أول بيان علني لبيونغيانغ منذ بدء قضية كينغ.

وفي وقت سابق، أفاد الجيش الأميركي بأنه كان مقررًا أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني التحق بالخدمة العسكرية في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية عندما غادر مطار إنشيون في سول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود في 18 يوليو.

"أعرب عن رغبته باللجوء"

وأوضحت الوكالة أن كينغ "قال خلال التحقيق إنه قرر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".

وأضافت أن كينغ "أُبقي تحت السيطرة من جانب جنود الجيش الشعبي الكوري بعدما دخل عمدًا" منطقة كورية شمالية، مؤكدة بذلك للمرة الأولى أن كوريا الشمالية تحتجز العسكري الأميركي.

وأردفت أن كينغ "أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو أي دولة أخرى وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي غير المتكافئ"، موضحة أن التحقيق الذي يُجريه النظام مستمر.

وسُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنًا كوريًا، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو، ونُقل إلى مطار سول حيث كان مقررًا أن يغادر إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية.

بلينكن: لا أملك معلومات عن مكان وجود ترافيس كينغ

وفي 3 أغسطس/ آب، أعلنت قيادة القوة المتعددة الجنسيات في الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشرف على احترام الهدنة بين الكوريتين أن بيونغيانغ "ردت" على استفساراتها بشأن كينغ، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أيضًا إقامة اتصال مع بيونغيانغ، لكنه قال إنه لا يملك معلومات بشأن مكان وجود كينغ أو وضعه الصحي.

وقبيل صدور التعليق بشأن قضية كينغ، كانت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية قد نشرت بيانًا ينتقد النقاشات التي تشهدها الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الانسان في بيونغيانغ.

واعتبر البيان أن الولايات المتحدة هي "امبراطورية الشرور المعادية للناس، المنحرفة تمامًا بسبب كل أنواع الشرور الاجتماعية".

وأضاف: "لا تكتفي الولايات المتحدة بالتواطؤ في وتعزيز التمييز العرقي، الجرائم المرتبطة بالسلاح، سوء معاملة الأطفال والعمل القسري المنتشرة في مجتمعها، بل فرضت معايير غير أخلاقية لحقوق الانسان على الدول الأخرى وغذّت الاضطرابات الداخلية والفوضى".

وأتى عبور كينغ الحدود في وقت بلغت العلاقات بين الشمال والجنوب مستوى من التوتر هو الأسوأ منذ عقود، في ظل تعثر الدبلوماسية ودعوة كيم جونغ أون الى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.

وأتت تعليقات بيونغيانغ بشأن كينغ قبل لقاء يجمع زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الجمعة في منتجع كمب ديفيد الرئاسي الأميركي، يتوقع أن يشهد إعلان خطط لتعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close