الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بعد عقود من المحاولات.. واشنطن توافق على أول لقاح للفيروس المخلوي

بعد عقود من المحاولات.. واشنطن توافق على أول لقاح للفيروس المخلوي

شارك القصة

فقرة أرشيفية من "صباح النور" تسلّط الضوء على أسباب الإصابة بالفيروس المخلوي التنفّسي وعلاجه (الصورة: أسوشييتد برس)
يقوم اللقاح بتدريب الجهاز المناعي على التعرّف على البروتين الموجود على سطح الفيروس المخلوي التنفّسي، ويحتوي على مكوّن لزيادة تسريع رد الفعل المناعي.

وافقت السلطات الصحية الأميركية، أمس الأربعاء، على أول لقاح للفيروس المخلوي التنفّسي (RSV)، وهو عبارة عن جرعات لحماية كبار السنّ من الفيروس التنفّسي الذي يُصيب الأطفال ويعرض أجدادهم للخطر أيضًا.

ويُعتبر لقاح "غلاكسو سميث كلاين" المعروف باسم "Arexvy"، الأول الذي يتمّ ترخيصه من بين العديد من اللقاحات في طور الإعداد للفيروس المخلوي التنفّسي.

ويقوم اللقاح بتدريب الجهاز المناعي على التعرّف على البروتين الموجود على سطح الفيروس المخلوي التنفّسي، ويحتوي على مكوّن لزيادة تسريع رد الفعل المناعي.

ما هو الفيروس المخلوي التنفّسي؟

والفيروس المخلوي التنفّسي يشبه البرد عند معظم الناس، ولكنه قد يهدد حياة الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية الخطيرة.

ويُمكن أن يعيق تنفّس الأطفال بسبب التهاب الشعب الهوائية الصغيرة، أو يتسلل بعمق إلى رئتي كبار السن ليُسبّب الالتهاب الرئوي.

وأوضح الاختصاصي في الميكروبات والمناعة السريرية الدكتور لؤي أبو قطوسة، في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ ذروة الفيروس تبدأ في الشتاء، وأنّه ينتشر عبر الرذاذ للطفل المصاب أو عبر ملامسة الأدوات التي تحمل هذا الفيروس، الذي يستطيع أن يبقى نشطًا على الأسطح لساعات.

وأشار إلى أن أعراض الفيروس، شبيهة بالزكام كالعطس المستمر، وسيلان الأنف، وأحيانًا، بعض الجفاف في الحلق، ويستمر لمدة تقل من أسبوع.

من يحتاج إلى اللقاح؟

وتُمهّد هذه الخطوة للفئة العمرية بين 60 عامًا فما فوق للحصول على اللقاح هذا الخريف، ولكن على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تحدّد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية من الفيروس المخلوي التنفّسي.

وسيناقش مستشارو مركز السيطرة على الأمراض هذا السؤال في يونيو/ حزيران المقبل.

وفي دراسة دولية أجريت على حوالي 25 ألف شخص يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر، كانت جرعة واحدة من اللقاح فعّالة بنسبة 83% تقريبًا في الوقاية من التهابات الرئة، وقلّلت من خطر الإصابة بعدوى شديدة بالفيروس بنسبة 94%.

أما الآثار الجانبية للقاح فهي مماثلة في التطعيمات الأخرى على غرار آلام العضلات والتعب.

"خطوة أولى رائعة"

وقال الدكتور ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية، والذي لم يشارك في تطوير اللقاح، إن اللقاح "خطوة أولى رائعة لحماية كبار السن من الفيروس التنفّسي المخلوي الخطير".

ولا يوجد لقاح للأطفال حتى الآن، لكن الأطفال المعرّضين لمخاطر عالية غالبًا ما يحصلون على جرعات شهرية من دواء وقائي خلال موسم الفيروس المخلوي التنفّسي.

وتدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي إيه" لقاحًا مشابهًا لمنافستها شركة "فايزر" لكبار السن. كما تسعى شركة "فايزر" للحصول على موافقة لتطعيم النساء الحوامل، بحيث يحظى أطفالهنّ ببعض الحماية منهم.

كما تدرس الإدارة ما إذا كانت ستُوافق على دواء "سانوفي" و"أسترازينيكا" ذي الحقنة الواحدة.

وفي الولايات المتحدة، يتمّ إدخال حوالي 58 ألف طفل تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات إلى المستشفى بسبب الفيروس سنويًا، يموت منهم عدة مئات. أما بالنسبة إلى كبار السن، فيدخل حوالي 177 ألف مسنّ إلى المستشفى بسبب الفيروس، يموت منهم حوالي 14 ألفًا سنويًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close