حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الثلاثاء من أن الديمقراطية والحريات الفردية في الولايات المتحدة "على المحك"، بعد فوز سلفه دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيوهامبشير.
وفي بيان أصدره بعيد فوز خصمه الجمهوري، قال الرئيس الديمقراطي الساعي للفوز بولاية ثانية: إنه "من الواضح الآن أن دونالد ترمب سيكون المرشح الجمهوري. رسالتي إلى البلاد هي أن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. ديمقراطيتنا، حرياتنا الفردية (...). اقتصادنا (...). كلّها على المحك".
ترمب يفوز في نيوهامبشير
وفاز الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية لولاية نيوهامبشير، بينما حصلت نيكي هيلي على أكثر من 45% من الأصوات، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ويشكل هذا الفوز، الثاني لترمب بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا الأسبوع الماضي، خطوة إضافية نحو انتزاع بطاقة الترشيح الحزبية للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولم يسبق لأي مرشّح جمهوري في تاريخ الولايات المتحدة أن فاز بالانتخابات التمهيدية في أول ولايتين ولم يحصل في النهاية على ترشيح حزبه، حسب وكالة "فرانس برس".
ولم تخالف نتائج الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشير استطلاعات الرأي، فقد تقدم ترمب على المرشحة الجمهورية نيكي هيلي، في حين لم تكن النتائج كاسحة كما يريد ترمب، لكنها أفضل مما توقعها كثيرون لنيكي هيلي.
بدورها، أكدت هيلي أنها ستواصل السباق في هذه الانتخابات، مجددة انتقاداتها لترمب وبايدن.
وأمام حشد من أنصارها في الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، قالت هيلي: إن "هذا السباق لم ينته بعد"، محذّرة في الوقت نفسه من أن حصول ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري "سيعني فوز (الرئيس جو) بايدن" بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل.
وأضافت أن الديمقراطيين "يعلمون أنّ ترمب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد، الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه".
من جهته، ركز الرئيس الأميركي على حق الإجهاض، في قضية يرى الديمقراطيون أنها ستكون عاملًا حاسمًا في الانتخابات المقبلة.
وحسبما يقول خبراء، فإن هذا يعني أن حملة الديمقراطيين أصبحت في مرحلة الانتخابات العامة، بينما يركز الجمهوريون حتى الآن على الانتخابات التمهيدية.
بدوره، يقول إيفان أيلاند، كبير الباحثين في مؤسسة إندبندنت: "هناك قضايا كثيرة مهمة في هذه الانتخابات، لكن قضية الإجهاض مهمة بشكل خاص لأن النساء يغيرن صوتهن وفق القضايا خاصة في المناطق الحضرية حتى في ولايات محافظة، لذا هذا مهم للديمقراطيين وأعتقد ان الديمقراطيين سيتحدثون من الآن فصاعدًا أيضًا عن الديمقراطية وحتى قدرات ترمب العقلية".
وهذه هي الانتخابات التمهيدية الثانية في سلسلة تتواصل حتى يونيو/ حزيران المقبل، وتمهد الطريق للفائز فيها، لكن الوقت ما زال مبكرًا، يقول البعض، لحسم الصوت الجمهوري في هذه الانتخابات.