يحضّ ناشطون مدافعون عن السلام الناخبين في الولايات المتحدة، لكتابة عبارة "وقف إطلاق النار"، على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية احتجاجًا على طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن، مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد ائتلاف مجموعات محلية مناهضة للحرب أطلق على حملته اسم "صوّت بوقف إطلاق النار" Vote Ceasefire، بأن التحرّك يتيح للأميركيين التعبير عن غضهم، حيال تزايد عدد الشهداء المدنيين في غزة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها بقصف جوي وعمليات بريّة، مستهدفة المدنيين.
وسيختار الناخبون في نيوهامبشر مرشحهم المفضل في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الثلاثاء، لكن الخطوة موجهة لأولئك الذين يرغبون بتوجيه رسالة تنديد للبيت الأبيض.
"الطريق سيكون طويلاً"
وجاء في منشور للحملة على منصة "إكس": "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، راقب العالم تدهور الأوضاع في حرب غزة، فيما رفضت إدارة بايدن، جميع المطالب للدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ووضع حد للدعم الأميركي لإسرائيل".
وأضافت: "لذا، ننقل معركتنا إلى الميدان الذي يهتم به الديمقراطيون أكثر من أي مكان آخر، الانتخابات. بينما سيفوز جو بايدن بشكل مؤكد تقريبًا بترشيح الحزب الديمقراطي في وقت لاحق هذا العام، عليه أن يعرف بأن الطريق للوصول إلى ذلك سيكون طويلًا وصعبًا إذا رفض الإصغاء إلى ناخبيه".
ودخل العدوان الدموي على قطاع غزة يومه التاسع بعد المئة، وارتفعت حصيلة ذلك العدوان إلى 25490 شهيدًا و63354 جريحًا منذ السابع من أكتوبر، وفق وزارة الصحة في القطاع، التي أشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 22 مجزرة راح ضحيتها 195 شهيدًا و354 جريحًا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولم يوضح منظمو حملة "صوّت بوقف إطلاق النار"، نسبة المشاركة التي ستشكّل نجاحًا للحملة فيما ما زال تأثيرها غير واضح.
"صوتوا لوقف إطلاق النار"
واسم بايدن نفسه، غير مسجّل ضمن قوائم المرشحين، بعدما اختلف مسؤولون في نيوهامبشر مع الحزب الديمقراطي على موعد التصويت.
وتحضّ حملة منفصلة الناخبين على كتابة اسم بايدن على بطاقات الاقتراع، بذات الطريقة التي تدعو "صوّت بوقف إطلاق النار" إلى كتابة "وقف إطلاق النار" عليها.
ولن تؤثر النتيجة على تسمية المرشح بأي حال من الأحوال نظرًا إلى أن اللجنة الديمقراطية الوطنية اعتبرت الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر غير شرعية. ويتوقع بأن يفوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي بسهولة.
المتطوع في الحملة والنائب الديمقراطي السابق، كريس بالك، قال في تسجيل مصوّر على "إكس": "أقوم بذلك نظرًا إلى أن أكثر من 80% من الناخبين الديمقراطيين يؤيّدون وقفًا لإطلاق النار في غزة، ويعارضون القتل المتواصل للمدنيين من رجال ونساء وأطفال في فلسطين، باستخدام أسلحة مقدّمة من الولايات المتحدة".
لكن المرشحة الديمقراطية ماريان وليامسون لفتت إلى أن حملة "صوّت بوقف إطلاق النار" لا تحقق شيئًا لمساعدة المدنيين في غزة. وقالت ردًا على بيانات الحملة على منصات التواصل الاجتماعي إن "طريقة المساعدة فعلًا في وقف إطلاق النار هي عبر التصويت للمرشح الذي دعا إلى ذلك منذ البداية".
