نددت موسكو اليوم الجمعة بخطاب للرئيس الأميركي جو بايدن شبه فيه روسيا بحركة "حماس"، وقال الكرملين: إن هذه التصريحات "غير مقبولة".
ففي خطاب وجهه أمس الخميس إلى الأمة من المكتب البيضاوي، أكد بايدن أن الولايات المتحدة "تقف وراء إسرائيل وأوكرانيا في مواجهة روسيا وحماس اللتين تسعيان للقضاء على ديمقراطية مجاورة".
وتابع الرئيس الأميركي: "لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل بوتين بأن ينتصروا. أرفض السماح بحدوث ذلك".
"خطاب غير مناسب لرئيس دولة"
وفي حديثه أمام الصحافيين اليوم، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن مثل هذا الخطاب غير مناسب لرئيس دولة مسؤول، مضيفًا: "هذا غير مقبول بالنسبة لنا. لا نقبل بمثل هذه اللهجة فيما يتعلق بروسيا الاتحادية، فيما يخص رئيسنا".
وقال بيسكوف إنّ الوقت الحالي ربما يمثل لحظة خطيرة، وإن التهديد الذي يواجه المواطنين الروس سيزداد بشدة بمجرد أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية المتوقعة في غزة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن الجهود الأميركية "لاحتواء" روسيا ستكون بلا جدوى.
من جهة ثانية، رفض بيسكوف الكشف عمن سيمثل روسيا في قمة السلام في القاهرة غدًا السبت، وأحال السؤال إلى وزارة الخارجية.
روسيا تدين استهداف كنيسة بغزة
بدوره أدان نائب متحدثة الخارجية أليكسي زايتسيف تنفيذ إسرائيل غارة جوية استهدفت كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة أمس الخميس.
وقال زايتسيف: "نرفض بشكل قاطع الهجمات ضد أهداف مدنية من أي جهة كانت ومن الطبيعي أن ندينها".
واستشهد عشرات الفلسطينيين في الغارة الإسرائيلية على كنيسة القديس بورفيريوس، التي يعود بناؤها لمرحلة ما بعد القرن الخامس ميلادي بين العامين 402 و407، وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.
كذلك حذّر نائب متحدثة الخارجية الروسية إلى زيادة الوجود العسكري للولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة مع استمرار الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
ولفت زايتسيف إلى أن بلاده تؤيد الحل السياسي والدبلوماسي للنزاع في الشرق الأوسط، من خلال بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
