الخميس 19 Sep / September 2024

بعد لقاء بايدن.. أمير قطر يصف القمة الأميركية القطرية بـ"المثمرة"

بعد لقاء بايدن.. أمير قطر يصف القمة الأميركية القطرية بـ"المثمرة"

شارك القصة

مراسل "العربي" يكشف تفاصيل زيارة أمير قطر لواشنطن وأهم الملفات المطروحة لبحثها من قبل البلدين (الصورة: غيتي)
قال أمير قطر عقب اجتماعه مع بايدن في البيت الأبيض: إن الشراكة بين واشنطن والدوحة "تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا".

وصف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء، مباحثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ"المثمرة وتناولت التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا"، وذلك في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، بعد اجتماعه مع بايدن في البيت الأبيض، على هامش زيارة يجريها إلى الولايات المتحدة منذ الأحد.

وقال أمير قطر: "كانت مباحثاتي مثمرة مع الرئيس جو بايدن"، وأضاف: "تبادلنا خلال المباحثات وجهات النظر حيال مجمل التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين بلدينا".

وأكد أن الشراكة بين الدوحة وواشنطن "تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا".

في هذا السياق، قال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن الشيخ تميم بحث مع بايدن علاقات التعاون الثنائي الإستراتيجي الوطيدة بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الطرفين بحثا أبرز المستجدات إقليميًا ودوليًا.

وقبيل اللقاء، قال أمير قطر، في تصريحات مشتركة مع الرئيس الأميركي للصحافيين، إن "العام 2022 بالغ الأهمية حيث يصادف مرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة".

كما عّبر عن فخره بالمساعدة في إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، بعد الانسحاب الأميركي من البلاد، وسيطرة حركة "طالبان" على الحكم.

"علاقة رائعة"

من جانبه، قال الرئيس بايدن: "يسرني أن يكون بيننا اليوم صديق حقيقي تجمعنا به علاقة رائعة منذ توليت الرئاسة ومن قبلها".

وأشار إلى أن شراكة البلدين تصدرت العام الماضي واجهة الكثير من المصالح الأميركية ومن ضمنها إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان وحفظ الاستقرار في قطاع غزة عبر تقديم المساعدات للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على تنظيم الدولة والتعامل مع التهديدات على مستوى الشرق الأوسط.

كما أعلن بايدن عزمه تصنيف قطر حليفًا رئيسًا من خارج حلف شمال الأطلسي، مشددًا على أهمية هذه الخطوة، ومعتبرًا أنه كان يجب أن تتخذ منذ وقت طويل، وأضاف: "أعتقد أنّ الوقت قد حان" لإسباغ هذه الصفة البالغة الأهمية على قطر.

"وحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي" هي صفة رسمية لم تمنحها الولايات المتّحدة حتى اليوم سوى إلى 17 دولة.

وقبل لقاء بايدن، عقد أمير قطر اجتماعًا مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن.

وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، نوه وزير الدفاع الأميركي خلال الاجتماع بكون العلاقات بين قطر والولايات المتحدة "قوية وإستراتيجية"، مؤكدًا على أن "واشنطن ملتزمة بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن".

وقال إن: "أمير قطر يحظى كقائد وشريك بالثقة ويمكن الاعتماد عليه، وهو ما سيعزز العلاقات الدفاعية مع الشركاء مثل الدوحة".

والأحد، وصل أمير قطر إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، وهي أول زيارة لزعيم خليجي إلى واشنطن في عهد الرئيس بايدن، في وقت تبحث فيه واشنطن عمّن يزود أوروبا بالغاز إذا ما أوقفت روسيا إمداداتها بسبب الأزمة الأوكرانية.

لكن الإنتاج القطري من الغاز، وفق مراسل "العربي" نقلاً عن مصادر سياسية محلية، بلغ حده الأقصى، وبالتالي ليس هناك أي مجال لضخ الدوحة المزيد من إمدادات الغاز، والحل هو الطلب من الدول المستوردة من قطر الغاز المسال إعادة توجيه وارداتها إلى أوروبا، في حال غزت موسكو كييف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close