بعد مناظرة مع ترمب.. جولة انتخابية لهاريس في ولايات تحتدم بها المنافسة

أعلنت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، أنها وتيم والز الذي اختارته ليكون نائبها سيقومان بجولة تشمل عددًا من الولايات التي يحتدم فيها التنافس، بعد مناظرة منتظرة مع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب يوم الثلاثاء.

ومع بقاء أقل من 60 يومًا على يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، ستبدأ هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن جولة لحملتها الانتخابية تشمل نورث كارولاينا يوم الخميس، وبنسلفانيا يوم الجمعة، بينما سيتوجه والز إلى ميشيغان وويسكونسن.

مناظرة مرتقبة بين هاريس وترمب

وتظهر استطلاعات للرأي تقاربًا في الحظوظ بين المرشحين في عدد من الولايات، التي من غير المعروف إلى أي من الحزبين ستميل، وربما تحدد بذلك نتيجة الانتخابات. وتشمل تلك الولايات التي لا تحسم موقفها بسهولة جورجيا وأريزونا.

وستكون المناظرة التلفزيونية بين هاريس وترمب اختبارًا مهمًا لهما؛ فهي أول مناظرة منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وتأييده لهاريس في 21 يوليو/ تموز لتخوض الانتخابات بدلًا منه.

وأضفى ترشح هاريس حيوية على تأييد الحزب الديمقراطي والمتبرّعين للحملة الانتخابية، وصارت تتقدم في استطلاعات الرأي. وجمعت حملتها 361 مليون دولار في أغسطس/ آب، مما منحها أفضلية واضحة في السيولة المتاحة لديها عن ترمب.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه المتنافسان بعضهما مساء الثلاثاء في مناظرة على قناة "إيه بي سي"، وهو حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترمب في 27 يونيو/ حزيران والذي دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

ويُنظر إلى المناظرة على أنها فرصة لهاريس للحصول على الأفضلية على ترمب أمام عشرات ملايين المشاهدين الأميركيين، لكن الجمهور ينتظر أيضًا أن تعلن المرشحة الديمقراطية عن إجراءات ملموسة، بعد تعرضها لانتقادات بسبب عدم تقديم تفاصيل عن مقترحاتها.

ترمب يزور ولاية ويسكونسن

وأمس السبت، جدّد المرشح الجمهوري دونالد ترمب في ولاية ويسكونسن هجماته على منافسته كامالا هاريس قبل ثلاثة أيام من المناظرة.

كما توجّه ترمب السبت إلى موسيني في قلب ولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، وهي الولاية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في 2016 لكن بايدن استعادها منه بفارق ضئيل في 2020.

وأمام حشد من مناصريه في موسيني، ألقى الرئيس السابق - كعادته - خطابًا حادًا وأحيانًا مروعًا عن بلد تقوده في نظره ديكتاتورية يسارية، من دون أن يخوض في برنامجه الخاص.

واتهم ترمب "نظام هاريس-بايدن" بأنه "استورد قتلة ومعتدين على الأطفال ومغتصبين متسلسلين من كل أنحاء العالم، واستخدم القضاء لسجن خصومه السياسيين"، من دون أن يثبت مزاعمه.

ووضع الرئيس السابق البالغ 78 عامًا (2017-2021) على رأسه قبعة حمراء مكتوب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، وهاجم هاريس في مجال الاقتصاد، خصوصًا التضخم خلال ولاية بايدن، وهو موضوع يبقى وفقًا لاستطلاعات الرأي حاسمًا بالنسبة للناخبين الأميركيين الذين يعتقدون أن أداء ترمب أفضل قليلًا، رغم أن الزيادة في الأسعار ظلت مستقرة عند 2,5% على مدى عام حتى يوليو/ تموز.

وقال ترمب: "إنهم يدمرون حياتكم".