Skip to main content

بعد منح أميركا حق استخدام قواعدها.. روسيا تعتزم الرد على قرار فنلندا

الأربعاء 3 يوليو 2024
ازداد التوتر في العلاقات بين هلسنكي وموسكو بعد انضمام فنلندا إلى الناتو - غيتي

حذّر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء من أن موسكو سترد على قرار فنلندا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكرية.

وقال أندريه ناستاسين، نائب المتحدث: "بوسعي أن أؤكد أن موسكو لن تترك التعزيزات العسكرية لحلف شمال الأطلسي التي تهدد أمن روسيا الاتحادية على حدودها دون رد".

وأضاف: "سنتخذ أيضًا الإجراءات اللازمة، بما فيها إجراءات ذات طبيعة عسكرية وفنية، لمواجهة القرارات العدوانية التي تتخذها فنلندا وكذلك حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".

وازداد التوتر في العلاقات بين فنلندا وروسيا التي تشترك معها في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترًا، بعد انضمام فنلندا إلى الناتو.

برلمان فنلندا يقر المعاهدة الدفاعية مع الولايات المتحدة

والإثنين، وافق البرلمان الفنلندي بالإجماع على اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة تسمح بتعزيز الوجود العسكري الأميركي وتخزين معدات عسكرية في فنلندا.

ووقعت الحكومة الفنلندية اتفاقية التعاون الدفاعي في ديسمبر/ كانون الأول، وهي تهدف إلى تعزيز قدرات فنلندا الأمنية والدفاعية، وتأتي بعد انضمام الدولة الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أبريل/ نيسان 2023، بعد الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وتتيح الاتفاقية للولايات المتحدة استخدام 15 قاعدة عسكرية في فنلندا وتواجد القوات الأميركية وتدريبها وتخزين معدات دفاعية في الأراضي الفنلندية. كما تعزز التعاون بين البلدين في حالات الأزمات.

وعندما تبنت السويد اتفاقية مماثلية في 18 يونيو/ حزيران، سبق التصويت نقاش ساخن مع منتقديها الذين قالوا إن المعاهدة فتحت الباب أمام نشر أسلحة نووية في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذا الموضوع مثير للجدل أيضًا في فنلندا، فقد حرص المشرعون على ضمان تطبيق المعاهدة للقانون الوطني على الأسلحة النووية التي يُحظر استيرادها وعبورها على الأراضي الفنلندية.

وتنص الاتفاقية على احترام سيادة فنلندا وتشريعاتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي، وفق الحكومة ولجنة الشؤون الخارجية التي قدمت تقريرها حول المعاهدة الأسبوع الماضي.

وخلال الجلسة العامة للبرلمان، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب كيمو كيلجونين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي اعتماد الاتفاقية بأنه "لحظة تاريخية". وقال "إن مهمة هذه الاتفاقية هي تمامًا مثل مهمة عضوية الناتو، وهي تعزيز أمن فنلندا والشعب الفنلندي".

وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات مماثلة مع 11 دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدول الإسكندنافية المجاورة لفنلندا السويد والنرويج والدنمارك.

المصادر:
وكالات
شارك القصة