Skip to main content

بعد هجوم أوكراني بمسيّرة.. روسيا تتهم الغرب برعاية "الإرهاب النووي"

الجمعة 14 يوليو 2023

اتهمت روسيا الغرب اليوم الجمعة برعاية "الإرهاب النووي"، بعد أن قالت السلطات: إن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت بلدة كورشاتوف في غرب البلاد حيث توجد محطة طاقة نووية شبيهة بمحطة تشرنوبيل التي تعرضت لكارثة في السابق.

وأوضح حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا رومان ستاروفويت أن الطائرة المسيّرة الأوكرانية ضربت مبنى سكنيًا في بلدة كورشاتوف، التي بُنيت في الحقبة السوفيتية على ضفاف بركة تبريد لمحطة كورسك للطاقة النووية التي لا تزال في الخدمة.

وكتب ستاروفويت على تطبيق تيليغرام: "تحطمت طائرة مسيّرة في بلدة كورشاتوف الليلة الماضية... لحسن الحظ، لم يصب أي من السكان بأذى. لم تتضرر المرافق الحيوية نتيجة تحطم الطائرة المسيرة وانفجارها".

"الاقتراب من محطة طاقة نووية"

وأشار الحاكم إلى أن الضرر الوحيد لحق بواجهة ونوافذ مبنى سكني واحد، وأوضح أن السلطات ستساعد السكان في أعمال الترميم.

ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من أوكرانيا، التي تتعرض بانتظام لأعداد كبيرة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة، ونادرًا ما تعلق على الهجمات بطائرات مسيرة أو الهجمات التخريبية التي يُشتبه أنها شنتها داخل روسيا.

وأثار الحادث رد فعل غاضبًا من وزارة الخارجية الروسية بسبب اقتراب الطائرة المسيرة من محطة طاقة نووية. وكانت روسيا قالت إنها دمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين بالقرب من الكرملين في مايو/ أيار.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا بلهجة ساخرة: "هل الدول التي تزود نظام كييف (بطائرات مسيرة) تخطط للتقاعد على المريخ إذا حدثت كارثة نووية؟ لن يسعها الوقت".

وأردفت: "يجب أن يدرك الناس في دول حلف شمال الأطلسي أن حكوماتهم ترعى الإرهاب النووي الذي يمارسه نظام كييف".

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تعمل بشكل فعّال، وسط تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي عن استخدام هذه الأنظمة في صد هجوم الطائرات المسيرة، لكنه قال إن من الواضح أن أوكرانيا تواصل محاولة ضرب أهداف داخل روسيا.

وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي قد قال في أغسطس/ آب من العام الماضي إنه تم تعزيز الأمن حول المنشآت النووية بعد أن دمر أشخاص وصفهم بأنهم مخربون أوكرانيون خطوط الكهرباء التي تزود محطة كورسك للطاقة النووية بالكهرباء، مما أدى إلى تعطيل عملها مؤقتًا.

وصرح أليكسي ليخاتشوف رئيس شركة "روس أتوم" النووية الحكومية الروسية للتلفزيون الرسمي أمس الخميس بأن الأمن في محطات الطاقة النووية "تحت السيطرة" وأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، ومن بينها قدرات الدفاع الجوي.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمجازفة بوقوع كارثة نووية عن طريق قصف منشأة أخرى، هي محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.

المصادر:
العربي- رويترز
شارك القصة