الخميس 19 Sep / September 2024

لإنهاء أزمة الطاقة.. سباق أوروبي نحو إنشاء المفاعلات النووية الصغيرة

لإنهاء أزمة الطاقة.. سباق أوروبي نحو إنشاء المفاعلات النووية الصغيرة

شارك القصة

رئيس مجلس هيئة الطاقة النووية الأردنية خالد طوقان يتحدث عن مميزات المفاعلات النووية الصغيرة ودورها في التغلب على أزمة الطاقة في أوروبا (الصورة: غيتي- أرشيف)
تعتبر المفاعلات المتفق على إنشائها من بين الأصغر في العالم، حيث تنتج 20 ميغاوات فقط من الكهرباء، ما قد يسهم في مواجهة أزمة الطاقة.

في إطار المساعي الأوروبية للتغلّب على أزمة الطاقة، أعلنت شركة "لاست إنرجي" الأميركية العاملة في تطوير المفاعلات النووية، توقيع اتفاقيات في المملكة المتحدة وبولندا، لإنشاء 34 مفاعلاً صغيرًا لإنتاج الكهرباء بقيمة 18.9 مليار دولار.

ويمثّل هذا الإعلان تدشين حقبة جديدة من نشر المحطات الصغيرة في القارة التي تسعى لتأمين الطاقة، بعدما شهدت نقصًا فيها عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا.  

وتعتبر المفاعلات المتفق على إنشائها من بين الأصغر في العالم، حيث تنتج 20 ميغاوات فقط من الكهرباء، وتقدّر مدة إنشائها بـ 30 شهرًا فقط.

ووفق الأبحاث العلمية، فإن التقنيات المبتكرة تساعد على خفض التكاليف مقارنة بإنشاء المحطات التقليدية التي تتطلب وقتًا أطول ومالاً أكثر. ويتطلب الاستثمار في المحطات الجديدة 500 مليار يورو بحلول عام 2050، بحسب المفوضية الأوروبية.

لكن الخطوات الأوروبية تواجه بعض العراقيل، حيث تعتبر روسيا المصدر الأساسي لليورانيوم. وارتفعت مبيعات الوقود النووي والتكنولوجيا الروسية للخارج أكثر من 20% خلال عام 2022.

حلول ناجعة في مواجهة أزمة الطاقة

وقال رئيس مجلس هيئة الطاقة النووية الأردنية، خالد طوقان، إن هذه المفاعلات تعد أحد الحلول التي تساعد الأوروبيين على التصدي لأزمة الطاقة، مؤكدًا أن بعضها يمكن نقله من مكان إلى آخر على متن حافلة.

وأضاف طوقان في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن أبرز مميزات المفاعلات الصغيرة المصنّعة من قبل الشركة الأميركية، هي كلفتها القليلة ومدة إنشائها غير الطويلة مقارنة بإنشاء مفاعل ينتج ألف ميغاوات من الكهرباء يتطلّب نحو 8 سنوات.

كما أن مخاطرها غير كبيرة مع تطوير أنظمة السلامة فيها حيث تطفأ ذاتيًا، إضافة إلى أن حاجتها لرياح التبريد أقل بكثير من المفاعلات النووية الكبيرة.

في السياق نفسه، أكد أن مادة اليورانيوم الخام متوفرة بشكل كبير وتسيطر عليها شركات غربية عدة، لكن خدمات اليورانيوم من تحويل وتخصيب ليصبح وقودًا تسيطر عليها موسكو بالفعل بنحو 40%، متحدثًا عن وجود شركات أميركية وأوروبية توفّر هذه الخدمات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close