الأربعاء 16 أكتوبر / October 2024

بعد 30 عامًا.. فرقة "بينك فلويد" تجتمع استثنائيًا لأجل أوكرانيا

بعد 30 عامًا.. فرقة "بينك فلويد" تجتمع استثنائيًا لأجل أوكرانيا

شارك القصة

تقرير حول إقامة حفلة موسيقية كلاسيكية في محطة مترو في خاركيف الأوكرانية (الصورة: غيتي)
أصدرت الفرقة البريطانية أول أغنية لها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ستذهب كل عائداتها لدعم صندوق الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا.

بعد ما يقرب من ثلاثة عقود دون إنشاء موسيقى أصلية جديدة، عادت فرقة الروك البريطانية الشهيرة "بينك فلويد" (Pink Floyd) لتجتمع مرة أخرى استثنائيًا لدعم أوكرانيا التي تواجه هجومًا عسكريًا من روسيا.

فقد أصدرت الفرقة أغنية جديدة، اليوم الجمعة، لدعم الشعب الأوكراني ضد العمليات العسكرية الروسية التي بدأت منذ الـ24 من فبراير/ شباط الفائت.

ونشرت الفرقة فيديو الأغنية الجديدة التي تحمل اسم "Hey، Hey، Rise Up" على حسابها الرسمي بمنصة "يوتيوب".

وتضم الأغنية عازف الغيتار والمطرب ديفيد غيلمور وعازف الطبول نيك ماسون، وتعود كلمات الأغنية للفنان الأوكراني أندري خاليفنيوك من فرقة "بوم بوكس"، إحدى أكبر الفرق الموسيقية في أوكرانيا.

من الإحباط إلى الإبداع

ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، استوحى غيلمور العمل الجديد من الموسيقي الأوكراني أندري خاليفنيوك الذي اختار ترك فرقة الروك والعودة للدفاع عن أرضه والقتال في أوكرانيا ضد روسيا، بينما كانت فرقته تقوم بجولة في الولايات المتحدة.

إذ شاهد غيلمور مقطع فيديو على إنستغرام للموسيقي وهو يرتدي زيًا عسكريًا ويغني أغنية احتجاجية في ميدان سوفيسكايا في كييف، فشعر بالإلهام لفعل شيء حيال ذلك.

وقال غيلمور لـ"الغارديان": "اعتقدت أن هذا أمر سحري جدًا وربما يمكنني فعل شيء". "لدي منصة كبيرة عملت عليها بينك فلويد طوال هذه السنوات. إنه لأمر صعب ومحبط حقًا أن نرى هذا الهجوم المجنون غير العادل من قبل قوة عظمى على دولة مستقلة ومسالمة وديمقراطية".

ولغيلمور، أقارب في أوكرانيا إذ إن زوجة ابنه أوكرانية، أي أن أحفاده نصفهم أوكرانيون، فقرر كسر الإحباط الذي كان يعيشه وصنع منه شيئًا مثمرًا لمساعدة ضحايا الحرب، إذ إن جميع عائدات الأغنية المتاحة للنشر والتنزيل، ستذهب إلى صندوق الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا.

في المقابل، لم يشارك المطرب روجر ووترز في الأغنية بسبب تركه الفرقة عام 1985.

وتبدأ الأغنية، التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، برسالة تشير إلى أن المغني الأوكراني أندري خليفنيوك أنهى جولته في الولايات المتحدة وعاد إلى وطنه كييف "للدفاع عن بلاده"، وتقول الرسالة: "الآن انضمت بينك فلويد إلى أندري لدعم رسالته للمقاومة".

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت فرقة "بينك فلويد" التي اجتمعت بعد نحو 30 عامًا من أجل أوكرانيا، أنها أزالت جميع موسيقاها من مزودي الموسيقى الرقمية الروسية والبيلاروسية احتجاجًا على الحرب.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

صوت الموسيقى أقوى من الصواريخ

في السياق ذاته، يحاول عدد من الفنانين في أوكرانيا ومن جميع أنحاء العالم جعل صوت الموسيقى يطغى على صوت الصواريخ الروسية.

فبعد الدعم الدولي الكبير من قبل الفنانين الذي أقام بعضهم حفلات موسيقية يعود ريعها لمساعدة الأوكرانيين، شهدت واحدة من أكبر أنفاق مترو مدينة خاركيف في أوكرانيا، لفتة فنية مميزة رغم هول الحرب.

وتسللت السعادة إلى النازحين بفضل مجموعة من الشبان قرروا العزف أمام المتواجدين لنسيان المآسي والمعاناة جراء الحرب.

فعزف ثلاثة موسيقيين على الكمان ورابع على آلة التشيلو أمام عشرات الأشخاص لمدة نصف ساعة، عدة مقطوعات موسيقية كلاسيكية من بينها النشيد الوطني، وقد بكى البعض تأثرًا، فيما شهد الحفل الذي أقيم أواخر شهر مارس/ آذار، حضور حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف، ورئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف مع مرافقيهما المسلحين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close