الأحد 1 Sep / September 2024

بعد 6 أشهر من التأجيل.. تشارلز الثالث يبدأ زيارة إلى فرنسا

بعد 6 أشهر من التأجيل.. تشارلز الثالث يبدأ زيارة إلى فرنسا

شارك القصة

وصل الملك تشارلز الثالث إلى مطار أورلي الباريسي مع زوجته كاميلا - غيتي
وصل الملك تشارلز الثالث إلى مطار أورلي الباريسي مع زوجته كاميلا - غيتي
تأتي زيارة الملك تشارلز الثالث إلى باريس في إطار تقارب العلاقات بين بريطانيا وفرنسا، بعد مرحلة أولى من إعادة التواصل، كما قال قصر الإليزيه.

بدأ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث الأربعاء زيارة دولة إلى فرنسا بعد 6 أشهر من إرجائها، للاحتفال بإعادة إطلاق الصداقة الفرنسية - البريطانية بعد التوترات المرتبطة ببريكست.

ووصل الملك تشارلز الثالث عند الساعة 14:00 (12:00 بتوقيت غرينتش) إلى مطار أورلي الباريسي مع زوجته كاميلا حيث كان في استقبالهما رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن.

ففي مارس/ آذار تم إرجاء الزيارة الملكية في آخر لحظة، بسبب التظاهرات العنيفة التي كانت تشهدها فرنسا احتجاجًا على إصلاح النظام التقاعدي.

وكان يفترض أن يقوم الملك تشارلز آنذاك بزيارته الرسمية الأولى إلى الخارج بصفته ملكًا، وقام في النهاية بزيارة برلين.

الملك تشارلز الثالث مع زوجته كاميلا في مطار أورلي الباريسي
الملك تشارلز الثالث مع زوجته كاميلا في مطار أورلي الباريسي - غيتي

ولم تسمع سوى أصوات قليلة معارضة للعشاء الفاخر الذي يقام مساء في قصر فرساي، رمز الملكية المطلقة لـ"ملك الشمس" لويس الرابع عشر.

رغم ذلك، ندد النائب ألكسيس كوربيير (يسار راديكالي) على قناة عامة بـ"الاستخدام المسيء" من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون لما وصفه "برئاسة متمادية" و"كل الحيل" لتجسيدها.

وتأتي الزيارة التي تستغرق 3 أيام "في إطار من تقارب العلاقات بين بريطانيا وفرنسا" بعد مرحلة أولى من "إعادة التواصل" كما قال قصر الإليزيه.

ماكرون يستقبل تشارلز الثالث

وخلال قمة في مارس، طوى الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك صفحة عدة سنوات من التوتر الثنائي المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وملفي صيد الأسماك والمهاجرين.

ومن أجل إعادة التواصل هذه، أعدت الجمهورية مراسم احتفالية ضخمة.

وفي فترة بعد الظهر، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت العاهل البريطاني وزوجته عند قوس النصر، حيث تمت إضاءة شعلة الجندي المجهول، قبل عبور جادة الشانزيليزيه.

وسلك الملك والرئيس الفرنسي "أشهر جادة في العالم" على متن سيارة سيتروين دي إس 7 مكشوفة يواكبها 136 من خيالة الحرس الجمهوري وصولًا إلى قصر الإليزيه حيث عقدا لقاء ثنائيًا.

الملك تشارلز الثالث والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الملك تشارلز الثالث والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - غيتي

وخلافًا لاحتفالات 8 مايو/ أيار 1945، سيتمكن الجمهور من الاقتراب من الحواجز، بحسب مصادر أمنية.

ومحطة أخرى مهمة في الزيارة هي العشاء الرسمي في قصر فرساي، ما يذكر بوالدة تشارلز الملكة إليزابيث الثانية الراحلة التي دعيت إلى غداء في نفس المكان الفخم في 1957 وعادت إلى فرساي في 1972.

وأكد الإليزيه أن الملك كان حريصًا على فكرة "السير على خطى والدته". وسيزور الخميس أيضًا سوق الزهور الذي أحبته إليزابيث الثانية.

ماكرون على خطى ديغول

ومن خلال دعوة تشارلز الثالث إلى فرساي، يسير إيمانويل ماكرون أيضًا على خطى الجنرال شارل ديغول الذي جعل من هذا القصر بطاقة اتصال دبلوماسي فعلية، ويوجه رسالة قوية إلى بريطانيا.

ففي عام 1957 بعد سنة على أزمة قناة السويس، وفي عام 1972 حين انضمت بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، "في كل مرة أردنا فيها الاحتفال بعلاقة مميزة مع إنكلترا، كان هناك حفل استقبال في فرساي" بحسب ما يؤكد المؤرخ فابيان أوبرمان.

وسيبدأ الملك الذي ينوي ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش، الشق السياسي من الزيارة بخطاب يلقيه أمام مجلس الشيوخ، وهي سابقة لعاهل بريطاني.

كما سيركز على الموضوع الأقرب إليه، وهو البيئة، على طاولة مستديرة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ثم الجمعة في بوردو، في منطقة تضررت بشدة من الحرائق عام 2022 والتي تضم العديد من البريطانيين.

من جانب آخر، سيقدم له الرئيس ماكرون نسخة أصلية عن كتاب "جذور السماء" للكاتب رومان غاري الذي يتمحور حول حماية الكوكب والفيلة في إفريقيا، وكذلك ميدالية تكريمًا لنضاله حول هذا الموضوع.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close