وصل اليوم الثلاثاء سفير المملكة العربية السعودية إلى العاصمة الإيرانية طهران لمباشرة عمله، في خطوة ترسخ استئناف العلاقات بين البلدين في مارس/ آذار الماضي بعد أكثر من سبع سنوات من القطيعة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبدالله بن سعود العنزي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله".
ونقلت عنه تصريحه لدى وصوله إلى طهران أن "توجهيات القيادة الرشيدة السعوديّة تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران".
سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى إيران يصل إلى طهران لمباشرة مهام عمله pic.twitter.com/UbuA7NSuDC
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) September 5, 2023
في المقابل، أكّد مسؤول مطّلع على العلاقات بين البلدين في الرياض لوكالة فرانس برس وصول السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى الرياض الثلاثاء.
وأكّدت وكالة "تسنيم" الإيرانية في وقت سابق الثلاثاء وصول عنايتي إلى الرياض حيث كان في استقباله مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية.
وسبق للعنزي أن شغل مناصب مهمة في الخارجية السعودية بالإضافة إلى خدمته سفيرًا للرياض في عُمان، فيما كان عنايتي سفيرًا لطهران في الكويت.
تسريع في العلاقات بين السعودية وإيران
ويأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة حيث أجرى "حوارًا صريحًا وشفافًا ومفيدًا" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب وصف الوزير الإيراني.
وزار عبداللهيان المملكة في منتصف أغسطس/ آب الفائت ليومين حيث أكّد في مؤتمر صحافي أنّ العلاقات بين البلدين "تتخذ مسارًا صحيحًا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وزير خارجية #إيران يزور #السعودية لأول مرة بعد 7 سنوات من القطيعة بين البلدين pic.twitter.com/HrebN2VlLr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 17, 2023
ويتوقع أنّ تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين هي زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجًا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس/ آذار الماضي.