بعضهم استشهد والباقون يعانون.. كيف يحتجز الاحتلال المعتقلين من غزة؟
استشهد عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة، منذ بداية عدوانه على القطاع، في مركز احتجاز إسرائيلي قرب مدينة بئر السبع، على ما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وقالت الصحيفة إن "مئات الفلسطينيين الذين اعتقلوا من قطاع غزة مؤخرًا، ظلوا محتجزين لأسابيع في مركز اعتقال قرب بئر السبع"، معلنة أن "العديد منهم ماتوا داخل المنشأة"، دون ذكر عددهم.
ولفتت إلى أن "ما بين 10 إلى 15% فقط من الأسرى تعتقد إسرائيل أنهم متماهون مع حركة حماس"، على حد تعبيرها.
ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مركز الاحتجاز الذي يتم إحضار المعتقلين إليه يقع في قاعدة "سدي تيمان"، مبينة أن "أعمار المعتقلين متفاوتة وتتراوح بين قاصرين وكبار".
وحول ظروف الاعتقال، قالت إن "المعتقلين احتجزوا في مجمعات مسيّجة وأعينهم مغطاة وأيديهم مكبّلة معظم اليوم، فيما تظل الأضواء مضاءة طوال الليل".
كما ذكرت أنهم "يربَطون بالأغلال التي تسمح لهم بالحركة بشكل محدود، بينما ينامون على مراتب رقيقة على الأرض في 3 مجمّعات سجون يتسع كل منها لنحو 200 معتقل". وأفادت بأنها "علمت أنه تم مؤخرًا بناء مجمع سجون رابع" في قاعدة "سدي تيمان".
وبحسب مراسل "العربي"، تم عرض 71 معتقلًا فقط على محكمة إسرائيلية مددت اعتقالهم، من أصل أكثر من 1000 معتقل من غزة.
وكانت شهادات محلية قد أفادت بأن الأسرى الفلسطينيين تعرضوا لاعتداءات خلال اعتقالهم في قطاع غزة. وبينما أفرج عن قسم منهم وأعيدوا إلى داخل القطاع، استشهد قسم آخر نتيجة لظروف الاعتقال، فيما ما زالت الغالبية معتقلة في المعسكر.
إلى ذلك، وفي ما يخص مكان احتجاز النساء من الأسرى، فقد قالت الصحيفة إنهن محتجزات في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة القدس.
وبحسب مراسل "العربي" لم تورد "هآرتس" الكثير من التفاصيل حول ظروف اعتقال النساء؛ وهن من البالغات والقاصرات.