انطلقت اليوم الجمعة أشغال القمة العربية على مستوى القادة في دورتها الـ32 العادية في مدينة جدة السعودية، بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يحضر لأول مرة قمة عربية عقب اندلاع الثورة ضد حكمه عام 2011.
ووصل 12 قائدًا ومسؤولًا عربيًا إلى مدينة جدة للمشاركة في أشغال القمة، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل السعودية قبل التوجه إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع بمدينة هيروشيما.
وصول القادة العرب إلى جدة
وانطلقت القمة العربية برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط مشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن عبد الله الثاني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات.
ووصل على مستوى الرؤساء والقادة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائه الفلسطيني محمود عباس، والتونسي قيس بن سعيّد، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والصومالي حسن شيخ محمود.
كما وصل على مستوى القادة أيضًا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئيس الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي.
وعلى مستوى قادة الحكومات، وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ونظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، والعراقي، محمد شياع السوداني، وأسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء والممثل الخاص لسلطان عمان، هيثم بن طارق.
كما وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى السعودية لأول مرة منذ عام 2011، حيث مكن قرار وزراء الخارجية العرب برفع تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية، الأسد من حضور القمة، إذ كانت آخر قمة عربية حضرها في سرت بليبيا عام 2010.
الأسد لأول مرة يشارك في قمة عربية عقب الثورة
وكان نائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في استقبال الأسد لدى وصوله أمس الخميس إلى جدة حيث تعقد القمة. وكان برفقة الأسد عدد من المسؤولين السوريين.
ومن المتوقع أن يلقي الأسد كلمة أمام القمة في وقت لاحق اليوم الجمعة إلى جانب زعماء عرب آخرين.
والتقى بشار الأسد، اليوم الجمعة، الرئيس التونسي قيس سعيّد على هامش مشاركته في القمة العربية التي تبدأ أعمالها في جدة، وبحثا العلاقات الثنائية بينهما.
وقبل انعقاد القمة، جددت الولايات المتحدة معارضتها لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن: "نعتقد أنه لا ينبغي (السماح) بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، مضيفا أنه يجب عدم رفع العقوبات عنها.
والأربعاء، قال رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول هذا الموضوع (عودة مقعد سوريا)، ولكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية"، بعد أيام من تأكيد تمسك بلاده بمقاطعة النظام السوري.
ملف السودان على الأجندة
فيما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، الخميس بأنه "يقود وفد السودان للقمة (حاليًا بجدة) السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان"، دون أن تؤكد حضور الأخير أو تنفيه.
ويشهد السودان اشتباكات مسلحة منذ شهر، بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بسبب "خلافات" بين الجانبين أبرزها مرتبط بدمج القوات الأخيرة بهيكل الجيش.
الأمم المتحدة تسعى لجمع 3 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في #السودان#العربي_اليوم تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/ZZpseCEcrV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
ولم يصدر عن 3 دول أعضاء في جامعة الدول العربية (22) بيانات رسمية بشأن مستوى المشاركة، أو وصول قادتهم لجدة لحضور القمة، وهم: المغرب وجيبوتي وجزر القمر.
ومنذ الإثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد "النهضة" الإثيوبي.