Skip to main content

"بمشاركة معظم دول العالم".. زيلينسكي يأمل بعقد قمة سلام حول أوكرانيا

الأربعاء 2 أغسطس 2023

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، عن أمله في إمكان عقد "قمة سلام" بشأن بلاده هذا الخريف، وأن تكون المحادثات في السعودية هذا الأسبوع خطوة نحو تحقيق هذا الهدف.

وقال زيلينسكي لدبلوماسيين أوكرانيين في خطاب نُشر على موقع الرئاسة: إن نحو 40 دولة ستكون ممثلة في الاجتماع الذي ينعقد في جدة بالمملكة يومي الخامس والسادس من الشهر الجاري.

قمة سلام أوكرانية

وأضاف الرئيس الأوكراني الذي تخوض بلاده منذ 18 شهرًا حربًا بمواجهة روسيا بدعم غربي: "نعمل على عقدها في الخريف المقبل".

ومضى زيلينسكي قائلًا: "الخريف قريب جدًا، لكن لا يزال هناك وقت للتحضير للقمة وإشراك معظم دول العالم".

ويعمل زيلينسكي وفريقه مع الحلفاء لحشد دعم واسع "لقمة سلام" من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022.

ومن المفترض أن تُبنى القمة على خطة من عشر نقاط طرحتها كييف في الخريف الماضي، ويعمل زيلينسكي شخصيًا على الترويج لها.

وتتمحور رؤيته للسلام حول مجموعة من النقاط أبرزها الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية بشكل تام وضمان أمن الغذاء والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن جميع الأسرى.

ولم يتم حتى الآن التوافق على مكان لعقد القمة، ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين وغربيين، فإن روسيا لن تشارك في القمة.

والإثنين المنصرم أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ملير، بأن مسؤولين حكوميين أميركيين سيحضرون قمة سلام بشأن أوكرانيا في السعودية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وسبق ذلك بيومين أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السعودية ستوجه دعوة للدول الغربية وأوكرانيا وكبرى الدول النامية لحضور المحادثات.

وكان شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أشغال القمة العربية على مستوى القادة التي عقدت في مدينة جدة في 19 مايو/ أيار الماضي، حيث حضّ في كلمته الأولى أمام قادة الدول العربية على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده.

روسيا تدرس مقترحات إفريقية

وطرحت أخيرًا خيارات السلام، وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الفائت، في اليوم الثاني من قمة روسية - إفريقية في سان بطرسبرغ، إن موسكو تدرس "بعناية" المقترحات التي قدمها بعض الزعماء الأفارقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وأضاف بوتين أمام عدد من كبار المسؤولين الأفارقة: "لنأخذ مثلًا مبادرة مجموعة من الدول الإفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية. إنها مشكلة خطرة، لا يمكننا دراستها".

وسعى قادة الدول الإفريقية إلى التوسط لإيجاد حلّ للنزاع. وقام وفد ضم عددًا من القادة الأفارقة منتصف يونيو/ حزيران، بزيارة موسكو وكييف، ودعوا خلال لقائهم بشكل منفصل بوتين ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي، إلى وقف الأعمال الحربية، من دون أن تحقق جهودهم أي نتيجة تذكر.

وتضمّنت مقترحات السلام الإفريقية "خفض التصعيد من المعسكرين" و"الاعتراف بسيادة" الدول كما تعترف بها الأمم المتحدة وتقديم "ضمانات أمنية" لجميع الأطراف.

ورفضت أوكرانيا وقتها الحل الذي قدّمه الوفد الإفريقي، قائلة إن من شأنه تجميد الصراع من دون ضمان رحيل القوات الروسية.

حتى إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض فكرة وقف إطلاق النار الآن، لأن "من شأن ذلك أن يترك لروسيا السيطرة على ما يقرب من خمس أراضي بلاده، ويمنح قواتها الوقت لإعادة تجميع صفوفها".

والأسبوع الماضي، أعلنت كييف أنها تفتقر للوسائل التي يمكنها من خلالها الدفاع عن نفسها في مواجهة الضربات التي تنفذها روسيا ضد بنيتها التحتية المرتبطة بالحبوب، إذ إن موسكو تفرض إغلاقًا يشمل كل الموانئ الأوكرانية "تقريبًا"، بحسب ناطقة باسم الجيش.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة