أهدى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الآخر بندقية، بعد الاجتماع الذي عقداه في أقصى شرق روسيا، وفق ما أعلن الكرملين الخميس.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين بأن بوتين "أعطى (كيم) بندقية من إنتاجنا تعد من أفضل نوعية. وتلقى في المقابل، بندقية مصنوعة في كوريا الشمالية"، مضيفًا أن بوتين أهدى كيم أيضًا "قفازًا يعد جزءًا من بزة فضاء استُخدمت في الفضاء مرّات عدة".
وقبل بوتين "بسرور" دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية، بحسب بيسكوف الذي لفت إلى أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا ستستمر "بضع أيام أخرى".
والثلاثاء، وصل كيم إلى روسيا التي تخوض حربًا مع الجارة أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022.
ولفت خبراء ومسؤولون أميركيون إلى أن روسيا مهتمة بشراء الذخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، في خطوة حذّر البيت الأبيض من أنها ستحمل عواقب.
لحظة وصول زعيم #كوريا_الشمالية كيم جونغ أون إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية👇#روسيا pic.twitter.com/VgrSi2pvVx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 12, 2023
وفي علامة على تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، عرضت موسكو على بيونغيانغ إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء، وفق ما أوردت الوكالات الروسية. وإذا حصل ذلك، سيكون أول كوري شمالي يصل إلى مدار الأرض، في حين تسعى الدولة المنعزلة إلى تطوير برامجها الفضائية.
والأربعاء، أكد كيم لبوتين ثقته بأن موسكو ستحقق "نصرًا كبيرًا" على أعدائها.
"تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلًا"
من جهته، أشاد الرئيس الروسي بـ"بتعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلًا" مع بيونغيانغ، متحدثًا أمام الصحافة عن "إمكانات" تعاون عسكري رغم العقوبات الدولية التي تستهدف كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي عن استعداده لتطوير مع بوتين "خطة للمئة عام المقبلة" من أجل إقامة علاقات مستقرة و"موجهة نحو المستقبل" بحسب ما أوردت الوكالة الكورية الخميس.
وهذا الاجتماع هو الأول بين الزعيمين منذ الرحلة السابقة التي قام بها كيم جونغ أون إلى فلاديفوستوك في العام 2019.
والتقى الزعيمان في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، ثم جالا في منشأة جمع مركبات أنغارا الفضائية ومجمع إطلاق سويوز-2 ومجمع إطلاق أنغارا الذي لا يزال قيد البناء.
وأجريا محادثات ثنائية ومع الوفود المرافقة استمرت قرابة ساعتين. وشارك في المناقشات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف بالإضافة إلى وزير الصناعة دينيس مانتوروف.
وبحسب بوتين، سيحضر كيم جونغ أون "عرضًا" لقوات البحرية الروسية في المحيط الهادئ في فلاديفوستوك من دون تحديد تاريخ. وقال الرئيس الروسي: إن الزعيم الكوري الشمالي سيزور أيضًا مصانع معدات طيران "مدنية وعسكرية" في الشرق الأقصى.
وفي فوستوتشني، أثار بوتين احتمال مساعدة بيونغيانغ في بناء أقمار اصطناعية، بعدما فشلت كوريا الشمالية أخيرًا مرتين في وضع قمر اصطناعي لأغراض التجسس العسكري في المدار.
وكان بوتين أول رئيس روسي يزور كوريا الشمالية في العام 2000، عندما كان يرأسها كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي. وصادق وقتها مجلس الدوما على معاهدة صداقة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
كذلك، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بيونغيانغ في يوليو/ تموز في ذكرى انتهاء القتال بين الكوريتين (1950-1953)، وحضر عرضًا عسكريًا إلى جانب كيم.