وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الثلاثاء إلى روسيا، في زيارة نادرة إلى الخارج يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة، وسط تحذيرات من واشنطن بشأن صفقة أسلحة محتملة مع بيونغيانغ لدعم القوات الروسية في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
زيارة تاريخية
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية قد ذكرت أن جونغ أون الذي غادر بيونغيانغ مساء الأحد، وصل صباح اليوم إلى روسيا على متن قطاره الخاص.
وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات يظهر فيها جونغ أون وهو ينزل من قطار بعربات خضراء داكنة تجرها قاطرة تابعة للسكك الحديدية الروسية، وفي انتظاره مسؤولون روس.
وبحسب اللقطات المصورة ظهر كيم مرتديًا بزة سوداء يحيط به عسكريون، وكان يلقي التحية مبتسمًا من باب قطاره الخاص المصفح.
وكانت وكالة "إنترفاكس" قد أعلنت أن قطار جونغ أون عبر محطة خسان "في حالة من السرية التامة" صباح اليوم. وخسان مستعمرة صغيرة في الشرق الأقصى في روسيا وهي نقطة التقاء الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية.
ووصفت وسائل إعلام محلية زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا بالتاريخية، لا سيما وأن كيم لم يغادر بلاده منذ تفشي فيروس كورونا، بينما كانت آخر زيارة له إلى الخارج عام 2019 إلى روسيا أيضًا للقاء بوتين.
وروسيا الحليف التاريخي لبيونغيانغ، والداعم الأساسي للدولة المعزولة منذ عقود وتعود العلاقات بينهما إلى تأسيس كوريا الشمالية قبل 75 عامًا.
تخوف غربي من الأجندة الكورية
ومن المرجح أن يلتقي بوتين وجونغ أون على هامش "المنتدى الاقتصادي الشرقي" في فلاديفوستوك الذي ينعقد حتى يوم الأربعاء.
وتقع مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق، والأقرب مسافة إلى الحدود بين روسيا وكوريا الشمالية.
ويرافق الزعيم الكوري الشمالي عدد من كبار المسؤولين في الحكومة والجيش وفق وسائل إعلام كورية، من بينهم مكلفون بإنتاج الأسلحة وتكنولوجيا الفضاء بحسب وكالة الأنباء الفرنسة.
بدورهم، أكد مسؤولون روس أن لقاء جونغ أون وبوتين يأتي بهدف مناقشة العلاقات الثنائية، والعلاقات مع دول الجوار.
إلا أن دولًا غربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، تخشى من قيام بيونغيانغ بتزويد روسيا بصواريخ وقذائف مدفعية، لا سيما وأن وزعيمها كيم يعدّ من أشد الداعمين لحرب موسكو في أوكرانيا.
وسبق للبيت الأبيض أن حذر كوريا الشمالية هذا الشهر، من أنها "ستدفع الثمن" في حال زودت موسكو بأسلحة لحربها في أوكرانيا، كما واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الإثنين أن زيارة جونغ أون إلى روسيا تظهر "استجداء" الرئيس الروسي للمساعدة.