الأحد 3 نوفمبر / November 2024

بوتين يقدم التعازي بوفاة بريغوجين: "ارتكب أخطاء لكنه حقق نتائج"

بوتين يقدم التعازي بوفاة بريغوجين: "ارتكب أخطاء لكنه حقق نتائج"

شارك القصة

خلفية عن مجموعة "فاغنر" الروسية والأماكن التي خاضت قتالًا فيها (الصورة: رويترز)
لا تزال مجموعة فاغنر التي غادرت أوكرانيا بعد التمرد، ناشطة في إفريقيا لكن مستقبلها أصبح غامضًا بعد مقتل قائدها ومساعديه المقربين في الحادث.

في أول تعليق رسمي على مقتله، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيم مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين ووصفه بأنه رجل أعمال موهوب، معتبرًا أنه ارتكب "أخطاء" لكنه "حقّق نتائج".

بوتين أعرب أثناء اجتماعه مع قائد منطقة دونيتسك الذي عيّنته روسيا دينيس بوشيلين عن خالص تعازيه لأسر الذين لقوا حتفهم في حادث سقوط طائرة أمس الأربعاء والتي كان بريغوجين ضمن قائمة ركابها.

وشدد الرئيس الروسي على ضرورة انتظار نتيجة التحقيق الرسمي في الحادث الذي قُتل فيه جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة، قائلًا إن الفحص سيستغرق بعض الوقت.

وأكد أن قائد فاغنر "عاد من إفريقيا" يوم الحادث الأربعاء.

من هم ركاب الطائرة التي سقطت؟

ونشرت هيئة الطيران الروسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة من طراز "إمبراير ليغاسي" التي كانت تقوم برحلة بين موسكو وسان بطرسبرغ، شملت بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، وهو شخصية غامضة يشتبه بأنه عمل بالفعل في الاستخبارات العسكرية الروسية.

وكان ثلاثة من أفراد الطاقم بين القتلى، بينهم المرأة الوحيدة على متن الطائرة وهي مضيفة تدعى كريستينا راسبوبوفا.

ولا يعرف الكثير عن باقي الركاب فيما ذكر الإعلام الروسي أن معظمهم مرتزقة من فاغنر.

وتحطمت الطائرة قرب قرية كوجينكينو، على بعد نحو 350 كلم شمال موسكو في منطقة تفير، وأظهرت مقطع فيديو، طائرة تسقط من السماء.

ثم توالت تسجيلات مصورة تظهر مكان سقوط الطائرة وجثث حولها مشوهة، إلى جانب حطام مشتعل في منطقة خالية.

ولم تقدم السلطات الروسية أي رواية لتفسير حادث تحطّم الطائرة مما أثار التكهنات حول اغتيال الشخص الذي أصبح عدو الكرملين.

وسبق أن وصف بوتين بريغوجين بأنه "خائن" خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في نهاية يونيو/ حزيران الفائت.

وزحف وقتها بريغوجين مع مقاتليه باتجاه موسكو للإطاحة بكبار الجنرالات في 48 ساعة شهدت أحداثًا درامية وشكّلت تهديدًا لسلطة بوتين.

قبلها، اشتكى بريغوجين على مدى شهور من الطريقة التي تمّت من خلالها إدارة الهجوم على أوكرانيا حيث قاد مقاتلوه في كثير من الأحيان المعارك.

وبقي منذ ذلك الحين مصير بريغوجين غامضًا منذ أوقف اتفاق رعته بيلاروسيا، تمرّده ونُفي على إثره ومقاتليه إلى الدولة الحليفة لموسكو.

وكان الظهور الأخير لزعيم فاغنر، في تسجيل قصير واقفًا في منطقة صحراوية، مرتديًا زيًا مموهًا وبيده بندقية، قائلًا: "إننا نعمل في درجة حرارة أكثر من 50 مئوية"، في إشارة إلى أنه يتحدث من بلد إفريقي، وملمحًا إلى أن "فاغنر" تقوم بدور جديد هناك.

فرضية الصاروخ

وعلى مواقع التواصل أثارت حسابات قريبة من فاغنر اعتبارًا من الأربعاء فرضية إطلاق صاروخ أرض جو لإسقاط الطائرة، مما ساهم في ترجيح أكبر لعملية اغتيال.

ولا تزال مجموعة فاغنر التي غادرت أوكرانيا بعد التمرد، ناشطة في إفريقيا لكن مستقبلها أصبح غامضًا بعد مقتل قائدها ومساعديه المقربين في الحادث.

وخلال النهار، قام سكان سان بطرسبرغ المدينة التي اتخذ بريغوجين منها مقرًا لفاغنر، بوضع الزهور على نصب تذكاري موقت يدل على شعبية زعيم الحرب لدى البعض الذين أيدوا انتقاده الصريح للنخب الروسية، وأحيانًا للكرملين.

وفي نوفوسيبيرسك في سيبيريا، وهي منطقة جنّدت منها فاغنر العديد من المقاتلين، وضع أشخاص الزهور أمام مقر الشركة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close