Skip to main content

بيروت تشيّع القيادي فؤاد شكر.. ترقب لكلمة نصر الله عن رد الحزب

الخميس 1 أغسطس 2024
خطاب مرتقب لحسن نصر الله يكشف تفاصيل الرد على اغتيال فؤاد شكر - رويترز

تستعد الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الخميس، لتشييع القيادي في حزب الله فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية استهدفت مبنى كان فيه بمنطقة حارة حريك مساء الثلاثاء الماضي.

ومن المقرر أن يلقي الأمين العام العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة عقب التشييع، يعلن فيها الموقف السياسي والعسكري للحزب عقب عملية الاغتيال.

وبعد ساعات طويلة من الترقب، أكد حزب الله أمس الأربعاء اغتيال القائد البارز في صفوفه فؤاد شكر عن عمر 63 عامًا، في حين كشفت الحصيلة الرسمية عن استشهاد 5 أشخاص في الهجوم الإسرائيلي هم 3 سيدات وطفلة وطفل، إضافة لعشرات الجرحى.

ملامح كلمة نصر الله

ومن جنوب لبنان ينقل مراسل التلفزيون "العربي" رامز القاضي أن الأنظار شاخصة اليوم إلى الكلمة التي سيتلوها الأمين العام لـ"حزب الله"، في ختام مراسم التشييع التي تبدأ في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الساعة 3:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

ومن المنتظر أن تستمر مراسم التشييع قرابة ساعة ونصف الساعة ويتحدث في نهايتها الأمين العام، وكما أعلن بيان النعي الرسمي للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر سيأتي الموقف السياسي للحزب على لسان نصر الله اليوم.

أما ملامح الكلمة المرتقبة، فهي وفق القاضي قد تشمل تأكيد حسن نصر الله على أن الرد حتمي على الضربة الإسرائيلية لضاحية بيروت الجنوبية واغتيال شكر، الذي يعتبر رئيس هيئه الأركان في الحزب وعضو مجلس جهادي وبالتالي قائد العمليات والمواجهات الدائرة مع إسرائيل منذ 10 أشهر على الجبهة اللبنانية.

ويوضح مراسلنا، أن إسرائيل تنظر إلى هذه الضربة على أنها "موضعية" رغم أنها جاءت في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إلا أنها لم تضرب بنى تحتية ولم يكن هناك هجوم واسع على لبنان.

لكن الأمر مختلف لدى "حزب الله"، الذي يعتبر أن هذه الضربة ولو كانت أقل من هجوم عسكري موسع لكنها تبقى استهدافًا خلف خطوط الاشتباكات، أولًا من حيث المكان وثانيًا كونها أدت إلى سقوط مدنيين وهذا الأمر شديد الحساسية بالنسبة لـ"حزب الله" فضلًا عن أنها أدت إلى استشهاد قائد عسكري كبير، وفق القاضي.

ويضيف مراسلنا من مرجعيون: "بالتالي سيكون الرد حتميًا من الحزب، والسؤال اليوم هو حجم هذا الرد وطبيعته.. وسبق أن أكد نصر الله أن أي تجاوز لقواعد الاشتباك سيغيّر المعادلات.. وجاءت هذه الضربة على درجة كبيرة من تجاوز للخطوط الحمر ولكل القواعد".

وفصل بين اغتيال شكر 6 ساعات فقط عن عملية أخرى اغتالت فيها إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، ما يطرح علامات استفهام ما إذا كان الرد سيأتي مزدوجًا على الجبهات المفتوحة ضد إسرائيل.

غياب عمليات الحزب عن الجبهة

كذلك، أشار مراسل التلفزيون "العربي" رامز القاضي إلى أنه كان ملفتًا أن الجبهة اللبنانية التي تمر أمام ساعات حساسة ومفصلية لم يسجل فيها خلال اليومين الماضيين أية عملية من قبل "حزب الله".

هذا الأمر يخالف ما اعتاد الحزب القيام به منذ بداية المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، فعادة يقوم عند اغتيال أي من قادته ومقاتلين في صفوفه بإطلاق صليات صاروخية قبل أن ينطلق الرد الفعلي.

هذا الأمر لم يحصل الآن عقب اغتيال فؤاد شكر ما قد يشي بوجود ترتيبات معينة أو أن "حزب الله" ينتقي الهدف بدقة، فيما يبقى التحدي الأكبر أمام لبنان تجنب انزلاق الأمور إلى حرب أوسع.

المشهد في إسرائيل

بالتوازي، كشف موقع "واللا" العبري أن الجيش الإسرائيلي أوعز بوقف الإجازات لقواته النظامية، تحسبًا للرد على عمليتي الاغتيال في بيروت وطهران.

وكانت إسرائيل قد نقلت رسالة إلى "حزب الله" عبر جهات غربية، مفادها أن استهداف المدنيين يعني الحرب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

من جهتها، تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن أن فرنسا أوصت مواطنيها بتجنب الرحلات غير الضرورية إلى إسرائيل، وانضمت شركات طيران دولية إلى موجة إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل.

بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى وقف الأعمال التصعيدية، في حين نقلت "الواشنطن بوست" عن مسؤول أميركي أن البحرية الأميركية حشدت ما لا يقل عن 12 سفينة حربية جراء التوترات في الشرق الأوسط.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة