استطاعت صالة مزادات كريستيز في لندن خلال يومين فقط، بيع 14 قطعة أثرية مصرية بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر 6.5 ملايين يورو.
وتشمل القطع تماثيل لأوزوريس والإله حورس، وآخر مطليًا بالذهب لأنوبيس، إله الموت عند الفراعنة، إضافة إلى تمثال من الحجر الجيري الناعم يعود إلى وكيل ملك نوبي.
وفي هذا الإطار، أكد الباحث والأكاديمي المتخصص بالآثار حسين دقيل أن المزاد الأخير بدأ قبل نحو عشرة أيام ولم يتم الحديث عنه في مصر قبل الإعلان عنه، رغم وجود إدارة الآثار المستردة التي عادة ما تقول إنها تتابع جميع المزادات.
وأشار دقيل في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن تمثال الحجر الجيري الناعم يمثّل أغلى التماثيل التي تم بيعها لا سيما أنه يعود لأكثر من 4400 عام، وقد بيع بما يزيد عن 6 ملايين جنيه إسترليني.
وأوضح أن هذا التمثال خرج منذ ما يقرب من ثلاثة قرون من مصر من خلال دبلوماسي بريطاني كان يعمل سفيرًا لمصر، وقد أهداه لملك بريطانيا الذي أهداه بدوره إلى آخرين، وصولاً إلى بيعه الآن.
وقال دقيل: إن دار كريستيز شهيرة وعريقة ومن المعروف أنها لا تبيع أي قطعة أثرية بدون امتلاك الأوراق الثبوتية الخاصة بها وفق القوانين الخاصة بالآثار، لكنه تحدث عن إمكانية حدوث تزوير في هذه الأوراق، كما حدث في متاحف عدة سابقًا مثل متحف متروبوليتان في نيويورك واللوفر الفرنسي.
واعتبر أنه يجب أن يكون هناك حملة منظمة لإعادة الآثار المصرية إلى البلاد، وإدارة قوية للإثبات بأن تلك الآثار خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، لافتًا إلى أن اتفاقية يونيسكو للآثار التي وقّعت عليها مصر عام 1970 تسمح بإعادة بعض القطع الأثرية.