رصد مركز إعلامي فلسطيني، اليوم الأحد، 247 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في البلاد، خلال 6 أشهر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العدد الأكبر منها.
وأفاد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، في تقرير، أنه وثق "خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 ما مجموعه 247 انتهاكًا ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العدد الأكبر منها بواقع 195 اعتداءً ضد الحريات الإعلامية".
وأشار المركز غير حكومي، إلى ارتكاب جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وقطاع غزة 18 اعتداءً.
وذكر المركز أنه رصد 34 انتهاكًا من شركات التواصل الاجتماعي بانخفاض بنحو 36% عن الفترة نفسها من العام الماضي؛ بسبب "غياب الأحداث الكبيرة".
شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة
ولفت المركز إلى أن أبرز الانتهاكات كانت "قتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة (11 مايو/ أيار 2022)، والصحفية لدى إذاعة دريم (محلية) غفران وراسنة (1 يونيو/ حزيران 2022)".
وفي مايو، استشهدت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث تمّ إطلاق النار عليها بشكل مباشر رغم أنها كانت ترتدي دِرعًا كتب عليه "صحافة".
وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن نتائج تحقيق أجرته، حول جريمة قتل أبو عاقلة، لكته لم يخلص إلى تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة عليها. وهو الطرح ذاته الذي أصدرته سلطات الاحتلال في روايتها، فيما قالت عائلة شيرين: إن التحقيق الأميركي تجنّب تحميل إسرائيل مسؤولية مقتل ابنتها، معتبرة ذلك "تقويضًا للعدالة".
كما استشهدت الصحفية غفران وراسنة (31 عامًا) برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب جنوبي الضفة، خلال توجهها إلى عملها، وفق مصادر فلسطينية.
انتهاكات بالجملة ضد الصحافيين
وذكر التقرير أن إعلاميين في فلسطين تعرّضوا لانتهاكات من قبيل "الإصابة الجسدية، ومنع التغطية، والاعتقال والتوقيف".
ومطلع الشهر الجاري، أكدت لجنة "دعم الصحافيين"، أن "أكثر من 17 صحافيًا وإعلاميًا يعملون في مؤسسات دولية وعربية ومحلية أصيبوا جرّاء الاعتداء المباشر عليهم من جيش الاحتلال أو المستوطنين".
من جانب آخر، رصدت اللجنة أكثر من 27 حالة انتهاك لمواقع التواصل الاجتماعي بحق صفحات وحسابات صحفيين وإعلاميين، في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني على الإنترنت.
يذكر أنه منذ عام، تضيق شبكة "فيسبوك" على شبكات الأخبار الفلسطينية، التي يركز محتواها على ما يجري في القدس الشرقية المحتلة، إذ أقدمت الشركة على إغلاق حساب شبكة على الفيسبوك، ما دفع أخرى لحجب صفحتها تخوفًا من عملية إغلاق مماثلة.