كشف مركز شبابي في فلسطين عن تسجيل 132 انتهاكًا للمحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وأعلن مركز "صدى سوشال"، في بيان، السبت، أن أغلب الانتهاكات التي تم توثيقها كانت عبر منصة "فيسبوك".
كما قام المركز برصد "72 انتهاكًا لفيسبوك بين حظر تام وتقييد، إضافة إلى 5 انتهاكات على تطبيق تويتر".
وأشار البيان إلى أن "إنستغرام قام بإيقاف وتقييد أكثر من 7 حسابات، وحظر تطبيق واتساب 42 رقمًا تخص شبكات إخبارية وصحافيين، فيما سجلت 5 انتهاكات على تطبيق تيك توك، وانتهاك واحد على تطبيق كلوب هاوس".
وذكر المركز أن معظم ما جرى استهدافه في مايو الماضي، هو "حسابات إعلامية وحسابات تعود لصحافيين وناشطين".
وقال إن منصة "فيسبوك" صنفت الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي كشخص خطير، ووجهت تحذيرات للمستخدم الذي يبحث عن اسمه على المنصة، كما قامت بتصنيف عدد من الشخصيات والمجموعات الفلسطينية بوصف "الأفراد أو المنظمات الخطيرة".
"حذف منشورات تثبت جريمة قتل أبو عاقلة"
وقامت شركة "فيسبوك"، بحذف حسابات المتهمين بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، بالإضافة إلى حذف فيديوهات ومنشورات وحقائق تثبت جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء على جنازتها، حسب المركز.
كما تماشت "ميتا"، بشكل صريح مع "قانون فيسبوك" الذي أقره الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الأولى والثانية ويقضي بإلزام المواقع الإعلامية، وشبكات التواصل الاجتماعي، بحذف المضامين بحجة مكافحة "التحريض" و"الإرهاب" وعدم المساس بـ"أمن الدولة" وأمن الجمهور" و"أمن الفرد".
ويهدف هذا القانون إلى فرض المزيد من القيود على الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يمثل تهديدًا خطيرًا على الحقوق الرقمية الفلسطينية، ويعمل على إخفاء المضامين السياسية الناقدة للسلطات الإسرائيلية عبر الفضاء الرقمي وبالتالي المساهمة بالتغطية على جرائمها وعرقلة محاسبتها.
تضييق مستمر على الصفحات الفلسطينية
ولا تزال الصفحات الإخبارية الفلسطينية تعاني من التضييق والحظر ما يعيق عملها وانتشارها بالذات عند استعمال العديد من المصطلحات والأسماء المرتبطة بالحالة السياسية والتي تصنف معظمها ضمن خوارزمية الحظر حيث رصد المركز خلال الشهر الفائت حظر العديد من المنشورات الإخبارية بسبب استعمال اسم "يحيى السنوار" (رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة)، والذي ينم عن عدم مراعاة لخصوصية القضية الفلسطينية واعتبار مجرد نقل الخبر هو تحريض لعنف والذي بدوره يعيق نشر المعلومات والأخبار.
هل تتعمد منصات التواصل الاجتماعي تقييد المحتوى الفلسطيني، وما هي البدائل المتاحة عربيا؟#جدل #فلسطين pic.twitter.com/izgsk88U3S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 25, 2021
وأكد المركز على استمرار جهوده لرصد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني والعمل على متابعتها مع إدارة “فيسبوك” وناشد مؤسسات المجتمع المدني الإضطلاع بدورها في الدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية التي تنتهك يوميًا ومن دون أي وجه حق.
في غضون ذلك، لا يزال المركز يعمل على استعادة العديد من الحسابات التي تتعرض للحظر ، ويؤكد "على ضرورة الابلاغ عن أي مساس بحرية النشر أو تقييد الاستخدام على فضاء الانترنت في فلسطين وأهمية توثيق هذه الانتهاكات انطلاقًا من أهمية التواجد على المنصات الرقمية ونقل الرواية الفلسطينية كباقي المتواجدين حول العالم واحترام حرية التعبير والنشر كحق عالمي تضمنه كافة المواثيق الدولية".
و"صدى سوشال"، هو مبادرة شبابية فلسطينية تأسست عام 2017، تتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني، وتوثق الانتهاكات التي يتعرض لها.