مُنح 45 ألف جواز سفر دبلوماسي في العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، وفق تأكيدات أعضاء في مجلس النواب العراقي.
ولم يقتصر منح الجوازات الدبلوماسية على أعضاء الرئاسات الثلاث والقضاة والدبلوماسيين وفق القانون والبروتوكولات المعمول بها عالميًا، بل حصل العشرات من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الجواز ما يهدد بعدم الاعتراف به دوليًا.
تلويح بعدم الاعتراف بالجواز العراقي
وقالت رئيسة كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد لـ"العربي"، إنها سمعت من وزارة الخارجية بأنها تلقّت إشارات من الاتحاد الأوروبي بأنه لن يعترف بالجواز الدبلوماسي باعتبار أن عدد هذه الجوازات كثير جدًا ويحملها رجال أعمال وغيرهم دون أن يحق لهم ذلك.
وقد شكّلت وزارة الخارجية العراقية لجنة خاصة للتدقيق في طلبات تجديد أو إصدار جوازات السفر الدبلوماسية على خلفية منح بعض تلك الجوازات خلافًا للقانون، بالتزامن مع توجه البرلمان لاستضافة وزيري الخارجية والداخلية لكشف المخالفات في هذا الملف.
وفي حديثه إلى "العربي"، يشير المستشار القانوني صباح الكربولي إلى أن من يحمل هذا الجواز يجب أن يتمتع بمواصفات وظيفية بدرجات عليا، مؤكدًا أن منح هذه الجوازات لغير هذه الفئة يعد مخالفة قانونية صريحة.
ومنذ سنوات، لم يغادر جواز السفر العراقي قائمة أسوأ الجوازات التي يتاح السفر بها، وفق آخر تصنيف لشركات عالمية معنية بترتيب قوة وأهمية الجوازات لدول العالم.
وأكّد نواب في البرلمان العراقي أن التلويح بعدم الاعتراف بالجواز الدبلوماسي العراقي لم يقتصر على الاتحاد الأوروبي، بل ضمّ الولايات المتحدة ودولًا أخرى نتيجة منح هذه الجوازات لشخصيات غير عاملة في السلك الدبلوماسي ولأخرى متورطة في ملفات فساد وغسيل أموال.