بين المخاطر والفوائد.. هل يجب أن يتناول الرياضيون مكملات البروتين؟

يعد البروتين جزءًا أساسيًا من وجباتنا الغذائية، حيث يساعد في بناء العضلات والهرمونات ويلعب دورًا في تحسين المناعة.

وتتنوع طرق الحصول على هذه المادة في الوجبات الغذائية، من الأطعمة الحيوانية والنباتية، وصولًا إلى المكملات الغذائية.

لكن خبراء التغذية يقولون إن مصادر البروتين ليست كلها متساوية، بحسب موقع "سي بي سي".

وينقل الموقع عن اختصاصي التغذية أنار أليدينا تأكيده أن معظم الناس لا يحتاجون إلى تناول المكملات الغذائية، بل يمكنهم الحصول على ما يكفي من البروتين من نظامهم الغذائي اليومي.

ومع ذلك، فإن مكملات البروتين، التي تأتي في عدة أشكال بما في ذلك المساحيق والمخفوقات تعتبر تجارة كبيرة.

كمية البروتين المناسبة

وبحسب الخبراء، فقبل تناول مكملات البروتين، من المهم معرفة كمية ومصدر البروتين الذي نحصل عليه، حيث تختلف الحاجة إلى هذه المادة بين شخص وآخر، وفقًا لعوامل عدة منها السن والحالة الصحية.

لذا لا توجد توصية موحدة تناسب الجميع بشأن كمية البروتين التي يجب تناولها، لكن "بالحد الأدنى" يمكن أن يحتاج الشخص إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، كما أوضحت اختصاصية التغذية رومي مجاعص في حديث سابق إلى "العربي".

معظم الناس لا يحتاجون إلى تناول المكملات الغذائية بحسب أخصائيي التغذية - غيتي

الرياضيون ومكملات البروتين

ويحتاج الرياضيون إلى كميات أكبر من البروتين، وفق مجاعص، لأنه يلعب دورًا مهمًا في إعادة ترميم العضلات بعد التمارين.

واعتبرت مجاعص أن مكملات البروتين مناسبة للأشخاص الذين لا يملكون الوقت لتناول الطعام المطلوب بشكل صحيح.

كما يحتاج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا إلى حوالي 50% من البروتين أكثر من البالغين الأصغر سنًا، بحسب هيذر كيلر، أستاذة علم الحركة والعلوم الصحية، ورئيسة أبحاث التغذية والشيخوخة في معهد شليغل يو دبليو للأبحاث.

ويتفق الخبراء على أن الأطعمة الطبيعية يجب أن تكون الخيار الأول للبروتين، مثل الدجاج أو اللحم البقري والزبادي والبقوليات والبيض.

فالغذاء يغطي جميع متطلبات الجسم من البروتين والفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم.

يلعب البروتين دورًا مهمًا في ترميم العضلات بعد التمارين الرياضية - غيتي

مخاطر صحية

أمّا بالنسبة لكبار السن الذين قد يعانون من تناول الطعام، أو الرياضيين الذين لا يأخذون كفايتهم من البروتين من الغذاء، فقد تكون مخفوقات البروتين خيارًا جيدًا وقصير المدى، وفقًا لكيلر.

لكن اختصاصية التغذية رومي مجاعص حذّرت من تناول هذه المكملات عدة مرات في اليوم الواحد، حيث أن الجسم يحول الكميات التي لا يحتاجها إلى طاقة في عملية تزيد من الضغط على الكلى والكبد. 

كما قد يعاني البعض من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو اضطراب المعدة بسبب بعض مكونات مكملات البروتين.