الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تأهب في إسرائيل.. تل أبيب تطالب حزب الله بالتراجع خلف الليطاني

تأهب في إسرائيل.. تل أبيب تطالب حزب الله بالتراجع خلف الليطاني

شارك القصة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 182 شخصًا وإصابة أكثر من 700 جراء الغارات الإسرائيلية على شرق وجنوب البلاد
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 274 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية على شرق وجنوب البلاد - غيتي
يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.

طالب المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد مينسر اليوم الإثنين، حزب الله بالتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني في لبنان، مؤكدًا على ضرورة تأمين الحدود الشمالية، وفق قوله.

جاء ذلك في إيجاز صحفي أدلى به مينسر عبر منصة "زوم"، تزامًنا مع أعنف قصف إسرائيلي على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

إسرائيل تطالب حزب الله بالتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني

وقال مينسر: "يتعين على حزب الله التحرك خلف نهر الليطاني، ويجب تأمين حدودنا الشمالية، وهذا هو بالضبط ما يحدث الآن".

وزعم أن إسرائيل "تفضل دائمًا التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات، ولكن هذا لم يؤت ثماره منذ أحد عشر شهراً ونصف".

وأكد أن تل أبيب "ستفعل كل ما يلزم من خلال الدبلوماسية أو من خلال الوسائل العسكرية، لتأمين الحدود الشمالية".

وتطالب إسرائيل بانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقترح انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" بالمنطقة ما بين الحدود مع إسرائيل وجنوب النهر، فيما يرفض الحزب ذلك.

ومنذ صباح الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 274 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.

ما حجم قوات الاحتلال على الحدود؟

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي من حيفا، أحمد دراوشة، أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن هجمات اليوم على جنوب لبنان ستكون بالأساس جوية.

وأضاف أن عدد جنود الاحتلال، ومنذ بداية الحرب، عند الحدود اللبنانية كان يبلغ 300 ألف جندي في أوقات الذروة، مشيرًا إلى أن الاحتلال كان يضع في محيط قطاع غزة نحو 60 ألف جندي، ما يعني أن عدد جنود الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية كان كبيرًا.

وأضاف أن الاحتلال كان يبدل القوات عند الحدود اللبنانية، ويستنفر أعدادًا كبيرة، وكان يلعب على العامل النفسي في هذا الأمر، عندما يعلن عن تجنيد مزيد من القوات إلى تلك المنطقة دون أن يعلن عن تجنيد قوات الاحتياط.

وأوضح المراسل أنه لا يمكن نفي أن الاحتلال يخطط لاجتياح بري على الأقل محدود في المناطق الجنوبية، لكن لا إشارات على الأرض تدل على أن هذا الأمر وشيك وقريب جدًا خلال الأيام أو خلال الساعات القليلة المقبلة.

وفيما لفت إلى أن الاحتلال مستمر في هذه الهجمات الجوية، أشار مراسلنا إلى أنه يسعى إلى توسيعها لتشمل مناطق أخرى في البقاع.

تأهب في إسرائيل

وأردف المراسل أن المتحدث باسم جيش الاحتلال يتوعد بتصعيد وتوسيع هجمات سلاح الجو الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة داخل الأراضي اللبنانية، ويتحدث عن توسع الغارات إلى منطقة البقاع شرق لبنان.

وأضاف، بحسب الخريطة التي عممها المتحدث باسم جيش الاحتلال فإن التحذير يشمل مناطق كفر زيد، والنبي شيت، واليمونة، وبعلبك، وعرسال والهرمل من ضمن مناطق أخرى في البقاع.

وأشار إلى أن الإسرائيليين، خصوصًا في المناطق الشمالية، يخشون من أن تتعرض هذه المناطق إلى رشقات من قبل حزب الله اللبناني خلال الفترة القليلة المقبلة.

وبحسب تقديرات الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال هناك احتمال أن تتعرض حيفا للقصف، وهو الأكبر. فيما لم يُرصد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية الإسرائيلية للمواقع جنوبي حيفا، لكنّ هناك تركيزا على ضرورة الالتزام بتقييد وتعليمات الجبهة الداخلية، حسب مراسلنا.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close