فتح متحف الهجرة في العاصمة الفرنسية باريس أبوابه للجمهور بمعرض دائم عنوانه "تاريخ مشترك".
ويبرز المعرض الذي أُعيد افتتاحه بعد فترة إغلاق لتنفيذ تعديلات على تصميمه، دور الهجرة والمهاجرين في كتابة وصنع تاريخ فرنسا إذ أن واحدًا من كل ثلاثة فرنسيين مهاجر أو ابن مهاجر أو حفيد مهاجر.
كما يجيب المعرض، الذي يمتد على مساحة 1800 متر، على أسئلة تركز على تأثير المهاجرين في المجتمع واعتمد التسلسل الزمني للهجرة إلى فرنسا من العام 1685 إبان الحقبة الاستعمارية.
ومن أجل تتبع هذا التاريخ تبرز 11 محطة زمنية رئيسية تصل إلى يومنا هذا. كل ذلك من أجل إبراز دور الهجرة والمهاجرين في تاريخ وحاضر فرنسا.
من الهجرة إلى الاندماج
وتقول المديرة العامة لمتحف الهجرة في باريس كونستانس لابورت: "في كل واحد من هذه التواريخ نحدد الحقب الأهم في تاريخ الهجرة ودور المهاجرين والطريقة التي ساهموا بها بكتابة تاريخ فرنسا".
ويظهر أن المعرض يحاول الإجابة على إشكالية "كيف نصبح فرنسيين مع مرور الوقت". كما يحاول طرحها أيضًا عن طريق عرض التاريخ بكل تعقيداته أي تاريخ الأشخاص من فرنسيين ومهاجرين معًا ليشكلا تاريخًا مشتركًا.
من جهته، يشير مدير معرض "تاريخ مشترك" سيبستسان غولكاب إلى السعي "لأبراز أهمية الظواهر والأحداث وردود الأفعال والتنقلات، التي تتغير كلها وفق الوقت والوضع الاجتماعي".
كما يُظهر المتحف مشاركة أجانب في المجهود الحربي خلال الحرب العالمية الأولى واستقلال الجزائر وتداعيات انتهاء الاستعمار والتعبئة في فترة السبعينات من أجل نيل حقوق العمال الأجانب من خلال لوحات وصور وغيرها من الوثائق عن الأحداث الرئيسية التي حولت الهجرة إلى اندماج.
