الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تبرير للعقاب الجماعي في غزة.. هكذا شككت الصحف الغربية برواية الاحتلال

تبرير للعقاب الجماعي في غزة.. هكذا شككت الصحف الغربية برواية الاحتلال

شارك القصة

"الغارديان": إسرائيل بذلت جهودًا لتصوير الشفاء كمقر لحماس لكن الأدلة المقدمة غير كافية - إكس
"الغارديان": إسرائيل بذلت جهودًا لتصوير الشفاء مقرًا لحماس لكن الأدلة المقدمة غير كافية - إكس
قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لم تثبت بشكل مباشر صحة الادعاء أن مراكز قيادة حماس تحت المستشفيات.

عمل الاحتلال الإسرائيلي منذ شن عدوانه على قطاع غزة على الترويج باستخدام مستشفى الشفاء مركز لعمليات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقيادتها السياسية والعسكرية.

ولم يتوان الاحتلال عن نشر فيديوهات يزعم من خلالها وجود أنفاق ومقار قيادية لكتائب عز الدين القسام أسفل المجمع الطبي، الذي يعد الأكبر في قطاع غزة وفلسطين عمومًا.

تشكيك في رواية الاحتلال

وبعد محاولاته الترويج لادعاءاته بشأن مستشفى الشفاء، أتى التشكيك بصحة الأدلة التي قدمها الاحتلال حتى من الصحف الأجنبية التي انحازت إليه منذ بدء العدوان على غزة في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وشككت صحيفة "نيويورك تايمز" بقدرة إسرائيل على إثبات أن مستشفى الشفاء كان يضم مركز قيادة حماس.

وفي حين اعتبرت أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لم تثبت بشكل مباشر صحة هذا الادعاء، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن إسرائيل وبسبب عدم وضعها الإستراتيجية المناسبة، تحاول تبرير ارتفاع عدد القتلى المدنيين من خلال محاولة إثبات أن حماس كانت تستخدم المستشفى كمركز قيادة.

وأضافت الصحيفة أن جزءًا كبيرًا من الرواية الإسرائيلية يستند على أن مراكز قيادة حماس تحت المستشفيات ما يجعل المدنيين دروعًا بشرية، وبالتالي هي جريمة حرب، ولكن استهداف المستشفى يعد أيضًا جريمة حرب في معظم الظروف.

"لتبرير العقاب الجماعي"

وأقرت الصحيفة أن الرأي العام العالمي تحوّل ضد إسرائيل مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين.

وفي "فورين بوليسي" رأى HOWARD FRENCH أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لإثبات أن مستشفى الشفاء قد تم استخدامه كمركز عمليات لحركة حماس زادت الشكوك بشأن صحتها.

واعتبر أنه سواء ثبت أن مستشفى الشفاء كان قاعدة رئيسية لحماس أم لا، فإن هذه الحملة الإسرائيلية اتخذت طابع العقاب الجماعي والعشوائي.

وأضاف أن السبيل الوحيد لمنع ارتكاب إبادة جماعية هو التوقف عن تبرير أي عمل عنيف تتخذه إسرائيل ضد غزة واعتباره مشروعًا، لأن هدفها النهائي يتلخص في القضاء على حماس.

وتابع قائلًا: يتعين على الغرب، الذي سارع إلى دعم إسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر، أن يتحلى بالشجاعة الأخلاقية لمنع تفاقم هذه الأحداث.

أدلة إسرائيلية غير كافية عن حماس

كذلك، قال Julian Borger في "الغارديان" البريطانية: إن القوات الإسرائيلية بذلت جهودًا لتصوير المجمع الطبي كمقر لحركة حماس، لكن الأدلة المقدمة غير كافية وأقل بكثير مما زعمت وجوده وهي موضع تساؤل.

وفي حين أشار إلى أن إدارة بايدن لم تدعم العمليات الإسرائيلية فحسب، بل قدمت ادعاءات مستقلة بناء على معلوماتها الاستخبارية حول المستشفى، رأى الكاتب أن غياب الأدلة حتى الآن، يعيد إلى الأذهان إخفاقات الاستخبارات الأميركية السابقة، وخاصة تلك التي سبقت غزو العراق.

وأضاف هذا الأمر يزيد من عزلة واشنطن على المسرح العالمي، ويعمّق الخلافات الكبيرة بالفعل داخل الإدارة نفسها.

أما مجلة "الإيكونوميست" البريطانية فسألت هل كان الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء مبررًا؟ ومع أنها اعتبرت أنه من السابق لأوانه التوصل إلى حكم نهائي حول ما إذا كانت ادعاءات إسرائيل ستكون مدعومة بالأدلة، أشارت إلى أن من الناحية القانونية، قد يكون اكتشاف مخبأ للأسلحة كافيًا لتفقد المستشفى الحماية، ومع ذلك، تنص اتفاقيات جنيف على أن وجود أسلحة خفيفة لا يعد كافيًا.

وأضافت أنه مهما كان نص القانون، فإن العثور على مجموعة من بنادق الكلاشينكوف والقنابل اليدوية لن يعتبره الكثيرون مبررًا للهجوم على أكبر مستشفى في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close