السبت 14 Sep / September 2024

تتبعت آثاره قرب الحدود.. مجموعة بولندية تنقذ سوريًا بعد 10 أيام من فقدانه

تتبعت آثاره قرب الحدود.. مجموعة بولندية تنقذ سوريًا بعد 10 أيام من فقدانه

شارك القصة

تقرير سابق يسلط الضوء على أزمة اللاجئين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا (الصورة: فيسبوك)
نجحت مجموعة بولندية في إنقاذ لاجئ سوري مفقود في منطقة مستنقعات، قرب الحدود البولندية البيلاروسية.

نشر ناشط بولندي يدعى ماريوس لاسو، منشورًا عبر حسابه على فيسبوك، يشرح فيه كيف تم إنقاذ لاجئ سوري مفقود منذ مطلع الشهر الجاري على الحدود، بعدما تقصى آثاره وعثر عليه حيًا قرب الحدود البولندية البيلاروسية.

وفي التفاصيل، يروي لاسو في منشوره المطوّل كيف تلقى ورفاقه المتطوعين معه كاسيا وبيتر اتصالًا هاتفيًا يخبرهم بوجود رجل مفقود لوحده في الغابة منذ نحو 10 أيام، في منطقة مستنقعات قرب الحدود، وهو بحاجة للماء والطعام والملابس.

 وعند وصولهم إلى المكان المذكور، وجد ماريوس ورفاقه "آثار أقدام الرجل على العشب، لكنهم لم يجدوا الرجل"، ورغم ذلك قرروا عدم الاستسلام فاستمروا في البحث عن آثار الأقدام بين الوحل والقصب المكسور قرب المستنقع.

وبعد محاولات شاقة وفي ظروف مناخية صعبة، نجح فريق المتطوعين أخيرًا بالعثور على رجل يفترش الأرض على بعد مئات الأمتار، فظنوا أولًا أنه قد فارق الحياة قبل أن يتبين أنه حي، ولكنه كان بحاجة ماسة للمساعدة.

وكشف الناشط البولندي أن الرجل الذي فُقد منذ 8 يونيو/ حزيران اسمه طارق وهو لاجئ سوري، وكان مصابًا في قدميه ويديه وعثروا عليه وهو يرتجف من البرد، وفي حالة صحية سيئة للغاية.

ويكمل لاسو في منشوره: "لم يكن لديه قوة على النهوض حتى، فقمت بتقديم بعض الماء له ووضع الغطاء الخاص بالإنقاذ عليه وأشياء أخرى لإبقائه دافئًا لأطول وقت ممكن لحين وصول الإسعاف. كان يرتجف، أصيب بنوبات صرع، وأغمي عليه عدة مرات".

وبعد حوالي ساعتين مرهقتين بانتظار وصول الإسعاف، وُضع طارق على النقالة الطبية بعد 10 أيام من النوم في العراء، وقاموا بتأمينه حتى لا يفلت من أيديهم أثناء النقل.

وختم الناشط البولندي رسالته كاتبًا: "لقد أنقذنا حياة رجل بطريقة أقرب إلى المعجزة وربما فعلنا المستحيل. الحقيقة هي أن لا أحد سيبحث عنه هناك، لم يكن ليجده أحد".

مهاجرون عالقون 

وفي أواخر شهر مايو/ أيار الفائت أعلن حرس الحدود البولندي أن مجموعة من المهاجرين تضم نساء وأطفالًا عالقة على الحدود مع بيلاروسيا، على وقع اتهامات لقوات حرس الحدود بمنع المهاجرين من طلب اللجوء.

واضطرت المجموعة إلى التخييم لأربعة أيام في الغابة قرب بيالويزا عند السياج الحدودي الذي أقامته الحكومة في وارسو لمنع عمليات العبور غير القانونية.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالدفع بتلك الموجة من المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل، ردًا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بيلاروسيا بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة. وقوبلت تلك الاتهامات برفض مينسك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات