Skip to main content

تجاوز الخطوط الحمراء بغزة.. الاحتلال يقصف أهدافًا مدنية وليست عسكرية

الخميس 2 نوفمبر 2023
الأهداف التي تقصفها طائرات الاحتلال الإسرائيلي هي مبان سكنية مدنية وليست مواقع عسكرية- رويترز

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ27، نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، صحة ما أعلنه جيش الاحتلال عن أنه ضرب آلاف "الأهداف العسكرية" في القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأفاد المكتب، في بيان، أن "الاحتلال يدعي قصف 12 ألف (هدف عسكري) داخل غزة، والواقع أن أهدافه هي الأحياء السكنية ومنازل المواطنين والنساء والأطفال وتجمعات المواطنين أمام المخابز وفي المستشفيات والكنائس".

وتابع: "نتحدى أن يفصح الاحتلال أمام العالم عن طبيعة هذه (الأهداف العسكرية) التي يدعيها، لأنها ستكون دليل كذبه وزيفه".

وفي وقت سابق الخميس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه "منذ بدء القتال تم شن ما يزيد عن 12000 غارة في غزة"، مضيفًا أن الغارات استهدفت "آلاف الأهداف العسكرية"، حسب زعمه.

"استهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا"

إلى ذلك، قال يوسف سالم الباحث القانوني في المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "إنه منذ اليوم الأول للعدوان والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدمت تل أبيب مفهوم كسر الحدود أو كسر الخطوط الحمراء".

وأشار سالم في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، إلى أن أول تلك الخطوط التي كسرتها كانت في قصف مستشفى المعمداني وهو ما أظهر أنها تتعامل مع العالم بمفهوم الصدمة.

وتساءل الباحث القانوني حول "كيف لإسرائيل أن تقصف هذه الأعيان المدنية ويقبلها العالم. تأتي في البداية بقصف مستشفى في غارة واحدة تنتج أكثر من 1500 ضحية ما بين شهيد وجريح. وعندما تقصف مدارس الأونروا فيما بعد يكون هذا أخف على مسامع العالم".

وأوضح سالم أن إسرائيل لا تتورع عن قصف كافة العيان المدنية ولا تفرق بين مدني وعسكري، ولا تفرق بين مستشفى ومدرسة. ويذكر أنها اليوم قصفت مدارس ومرافق الأونروا وهذا ليس بالأمر الجديد.

وشرح الباحث القانوني أن إسرائيل تستهدف وتتعمد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، إضافة إلى الهدف الإستراتيجي المعلن منذ اليوم الأول وهو تهجير المدنيين وسكان الأرض من مناطق شمال غزة إلى مناطق ما بعد جنوب الوادي.

وأضاف سالم أنه منذ ثلاثة أيام قامت إسرائيل بقصف كافة المناطق والمرافق التي يتجمع حولها المدنيون والتي نزحوا إليها مثل مدارس الأونروا وأيضًا قصف طوابير الخبز والمستشفيات مثل القدس ومحيط مستشفى الشفاء والإندونيسي وطلبت من كافة إدارات هذه المستشفيات إخلائها تمهيدًا لقصفها.

وخلص الباحث القانوني إلى أنه منذ اللحظات الأولى للعدوان لم يكن هناك مكان آمن في القطاع، "وبالأرقام أسقطت إسرائيل ما يعادل قنبلتين نوويتين أي ضعف ما رُمي على هيروشيما".

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة