حقق فائض الحساب التجاري لميزان المدفوعات القطري نموًا حيث تجاوز 11.6 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي مع استمرار الأداء الإيجابي للصادرات.
وهناك عدة مؤشرات تظهر استمرار الأداء القوي لميزان المدفوعات القطرية خلال العام الحالي بعد الزخم المُحقق عام 2022.
تراجع العجز
ووفقًا لبيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن مصرف قطر المركزي فقد دعم هذا النمو المسجل في الحساب الجاري تراجع العجز بحساب الخدمات وحساب التحويلات الجارية وهبوط العجز في حساب الدخل.
ورغم التراجع في أسعار الطاقة منذ بداية العام الحالي، فإن الأداء الإيجابي للصادرات القطرية، تواصل في ظل الطلب المرتفع على مختلف السلع بصدارة مصادر الطاقة.
مشاريع عملاقة
وتتيح مشاريع الدوحة في مجال الطاقة وتنويع القاعدة الاقتصادية تحقيق طفرت في أداء الحساب الجاري لحساب المدفوعات، وفي مقدمة هذه المشاريع يأتي تطوير القدرة الإنتاجية لحقل الشمال بنسبة زيادة تبلغ 64%، وترفع بذلك إنتاج الغاز الطبيعي إلى 126 مليون طن بغضون 3 أعوام.
ومن شأن زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 12% عام 2030 تحقيق طفرة تجذب 6 ملايين زائر سنويًا بالبناء على النمو المُحقق خلال استضافة فعاليات كأس العالم فيفا قطر 2022.
وأمام ذلك، فإن فوائض الحساب الجاري لميزان المدفوعات القطري مستمرة، وآفاقها إيجابية مدعومة بمشاريع عملاقة وخطط طموحة.
