الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تجدد الاشتباكات رغم الهدنة.. شهادات مؤلمة لنازحين من مخيم عين الحلوة

تجدد الاشتباكات رغم الهدنة.. شهادات مؤلمة لنازحين من مخيم عين الحلوة

شارك القصة

"العربي" ينقل شهادات مؤلمة لنازحي مخيم عين الحلوة (الصورة: أرشيف الأناضول)
سُمِعت أصوات إطلاق الأعيرة النارية والقذائف في أحياء من مخيم عين الحلوة، رغم الهدنة التي خُرِقت منذ ساعاتها الأولى بحسب مراسلة "العربي".

تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، رغم دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ.

وقد سُمِعت أصوات إطلاق الأعيرة النارية والقذائف في أحياء من المخيّم، الذي نزحت منه عشرات الأسَر على خلفية التوتر الحاصل.

وأكدت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري، أن الالتزام بالهدنة لم يحصل حتى في الساعات الأولى من إعلان دخولها حيز التنفيذ.

إلى ذلك، عقدت هيئة العمل المشترك الفلسطيني اجتماعًا في مقرّ السفارة الفلسطينية في بيروت لتشكيل لجنة تحقيق في هذه التطورات.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحدثت عن أكثر من ألفي نازح من المخيم بسبب الاشتباكات الدائرة في أحيائه.

ولفتت إلى أنها فتحت مدارسها لإيواء الأسر النازحة بمساعدة متطوعين، معلنة استعدادها لتقديم المساعدات الملحة والغذاء والمياه، فضلًا عن الرعاية الصحية.

ودعت جميع الأطراف إلى إعادة الهدوء فورًا واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال.

نازحون من مخيم عين الحلوة

جامع الموصلي على تخوم مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، يستقبل ما يقارب 700 نازح. وبينما يتواصل توافد النازحين إليه، يتم نقلهم إلى أماكن أخرى منها المدارس لإيوائهم، وذلك لعدم قدرة المسجد على استيعاب المزيد.

وبينما لفتت مراسلنا إلى صعوبة الوضع الإنساني داخل المخيم وخارجه، توقفت عند مساعي الجمعيات المحلية اللبنانية والفلسطينية لمساعدة أكبر عدد من النازحين.

وتحدثت مراسلة "العربي" مع عدد من النازحين في باحة المسجد، ومنهم رجل مسن بكى بحرقة خلال روايته لما عاشه في منزله وحيدًا فيما كان تبادل إطلاق النار مستمرًا خارجه. 

وقال إنه غادر متى تمكن من ذلك "بما عليه من ملابس"، وأضاف: "نحن بشر لا نستطيع شراء أدويتنا، والآن بيوتنا احترقت، من سيعوّض علينا؟".

امرأة جلست في ركن آخر من المكان، أشارت إلى الأضرار الهائلة التي لحقت بالمنازل في حي التعمير.

وأضافت أن المبنى الذي تقطن فيه تعرّض للقصف ففرّت ومن كانوا فيه، وأن البعض نزح حافي القدمين. وأردفت: "ها نحن قد شردنا".

وبينما تحدثت عن يد غريبة تزرع الفتنة، ذكرت أن المأساة تقع على الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة.

وتابعت: "لا نريد سوى المأوى، تهجر أهالينا في العام 1948، ونحن نتهجر بين الفينة والأخرى".

والأوضاع نفسها عاشها رجل آخر من سكان حي التعمير في عين الحلوة، دمّر الاقتتال منزله، ويجلس عند مدخل المسجد وسط جمهرة من النازحين. 

وبينما روى عن رحلة نزوحه وعائلته التي كانت محفوفة بالمخاطر من داخل المخيم، أشار إلى أن "ما يحدث داخل مخيم عين الحلوة يذكرنا بالاجتياح الإسرائيلي في العام 1982".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close