أخمدت فرق الدفاع المدني الجزائرية 26 حريقًا خلال 24 ساعة، طالت غابات وأحراش ومحاصيل زراعية وأشجار مثمرة أغلبها وسط وشرق البلاد، دون خسائر بشرية، وفق ما ذكر بيان رسمي من الجهاز نفسه، اليوم الإثنين.
وأفاد بيان الدفاع المدني في البلاد بأن أكبر ولاية متضررة في الجزائر هي بجاية الساحلية في منطقة القبائل، بمجموع 10 حرائق طالت غابات وأحراش، دون تسجيل خسائر بشرية. وأضاف أنه تم إخماد 7 حرائق نهائيًا في الولاية، وبينما أُخمدت ثلاثة أخرى فإنها تظل تحت المراقبة.
كما أُخمدت حرائق بولايات ميلة وبرج بوعريريج وسكيكدة وسطيف (شرق) وتيزي وزو بمنطقة القبائل (وسط) وتلمسان (غرب)، وفق البيان.
وبحسب الدفاع المدني، أخمدت فرق الإطفاء أيضا 9 حرائق طالت حقولًا زراعية (حبوب) وأشجارًا مثمرة (فواكه) ونخيل بولايات على غرار بسكرة والمنيعة (جنوب)، والمدية وعين الدفلى (وسط) وقالمة (شرق).
وقبل أيام، أخمدت فرق إطفاء مشتركة جزائرية تونسية حريق غابات شب بمنطقة حدودية بولاية سوق أهراس على الطرف الجزائري.
الطقس الحار
وأطلقت السلطات الجزائرية، قبل أسابيع، جهازًا لمكافحة حرائق الغابات يتضمن 13 طائرة قاذفة للمياه من مختلف الأحجام، و100 طائرة مسيّرة لعمليات الرصد والتتبع.
وحذر الديوان الوطني للأرصاد اليوم الإثنين، في نشرته عن حالة الطقس، من موجة حر شديدة ستضرب عدة ولايات وأبرزها: تيميمون، إن صالح، أدرار وتندوف، وذلك على مدى ثلاثة أيام، منها ما قد يتعدى حرارة 49 درجة مئوية.
وتزامنًا مع موجة جفاف مستمرة بالجزائر، منذ أكثر من 4 سنوات وارتفاعات في درجات الحرارة، تسببت الحرائق في مصرع عشرات الأشخاص وإصابة مئات، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة وإتلاف مئات آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي.
وشبت حرائق ضخمة في غابات الجزائر صيف عام 2021، تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث كانت شرارتها الأولى في السابع من أغسطس/ آب من ذلك العام، في محافظة تبسة الواقعة في الشرق الجزائري، لتمتد بعدها مسفرة عن مقتل العشرات من المواطنين.
وفي 9 أغسطس 2021 اندلعت حرائق في محافظة تيزي وزو بمنطقة القبائل. كما امتدت الحرائق في 10 أغسطس إلى 20 محافظة شمالي البلاد. وفي الفترة نفسها، أدخلت المستشفيات في حالة طوارئ حيث التهمت النيران قرى بأكملها وعزلت بيوتًا في هذه المحافظات وتسببت في حالات فزع وسط الأهالي.