الخميس 31 أكتوبر / October 2024

تحسبًا لاحتجاجات على خلفية لقاء روما.. انتشار أمني مكثف في طرابلس

تحسبًا لاحتجاجات على خلفية لقاء روما.. انتشار أمني مكثف في طرابلس

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيًا (الصورة: غيتي)
اصطفت عشرات المركبات العسكرية بعضها يحمل أسلحة ثقيلة على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة دوريات في المدينة.

كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة، على ما يبدو لمنع أي احتجاجات أخرى على اجتماع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية مع نظيرها الإسرائيلي الأحد الماضي.

وأفادت وكالة "رويترز"، أن عشرات المركبات العسكرية، بعضها يحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة دوريات في المدينة.

ويأتي هذا الوجود الأمني ​​بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي.

وفي هذا الإطار، قال عمر طربان رئيس تيار بالتريس الشبابي: إنه خلال الاحتجاجات التي اندلعت مساء في أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، ألقت قوات الأمن في طرابلس القبض على أكثر من 16 متظاهرًا، مضيفًا أنه سيتم إطلاق سراح معظمهم غدًا السبت.

كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية لمنع أي احتجاجات على اجتماع المنقوش وكوهين
كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية لمنع أي احتجاجات على اجتماع المنقوش وكوهين - رويترز

وفي تحول ملحوظ الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة: إن "تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا"، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية دون تغيير الإدارة.

ولم تنعم ليبيا بسلام أو استقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت بين فصائل متحاربة في عام 2014 مع وجود حكومتين وبرلمانين يتنازعان السلطة.

وتوقفت المعارك الرئيسية في عام 2020، لكن العملية السياسية الرامية لتوحيد ليبيا وإجراء الانتخابات توقفت مع رفض البرلمان المتمركز في الشرق وقطاعات أخرى من النظام السياسي شرعية حكومة الوحدة الوطنية.

لقاء المنقوش وكوهين

واندلع الغضب ضد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد، عندما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه التقى مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما حيث بحثا سبل التعاون في المستقبل.

ولا تعترف ليبيا بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبير عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية، أقال الدبيبة المنقوش. وقال وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني أمس الخميس: إنه "رفض تولي المنصب".

وأكد الدبيبة في مجلس الوزراء أمس أنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل وأن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "ردًا" قاسيًا.

وأشار إلى "انحياز وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى مصالح الشعب، والدفاع عن مصالح البلاد"، مشددًا على أن "ضريبة المسؤولية تحتم عليها تحمل نتائج المخالفة وبالأخص هذا الأمر".

وأثار لقاء روما موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرته أحزاب سياسية، وخرج مئات من الليبيين في عدة مدن للتعبير عن رفضهم للقاء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close