تتهم إسرائيل بتقييد دخول البضائع إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتجويع معًا من قبل الاحتلال، من خلال بالبيروقراطية تارة واستغراق وقت طويل جدًا من أجل إصدار التصاريح الأمنية تارة أخرى.
وبعد أن كانت المجاعة تحذيرًا أصبحت حقيقة واقعة في شمال غزة الذي قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعزله وقصف أحيائه.
ولم تستطع قوافل ما تيسر من مساعدات الأمم المتحدة الوصول إلى القطاع بسبب الخوف من الاستهداف الإسرائيلي لطواقمها.
وفيات بسبب سوء التغذية
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد توفي 23 شخصًا بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان ومستشفى الشفاء الطبي بينهم أطفال.
في السياق، تؤكد منظمة اليونيسف، أن الأطفال في شمال قطاع غزة يتناولون نوعًا واحدًا فقط من الطعام يوميًا، وأن فرص حصولهم على الخضار والبروتينات محدودة للغاية إن لم تكن معدومة.
وفي جنوب غزة أيضًا يدق ناقوس الخطر مع استمرار الحرب على القطاع، حيث يموت الأطفال والرضع خصوصًا بسبب الجوع وسوء التغذية.
نقص الغذاء يفتك بالأطفال
فقد توفي يزن الكفارنة البالغ من العمر عشر سنوات والمصاب بالشلل الدماغي، بعد نحو أسبوع من محاولة علاجه في مدينة رفح.
وسبب وفاته هزال عضلي شديد، نجم عن نقص الغذاء، بحسب ما أعلن قسم طوارئ الأطفال في مستشفى أبو يوسف النجار.
فلا انتظام في دخول المساعدات الغذائية والطبية ولا توزيع منصفًا لمن يحتاجها بحسب المنظمات الدولية.
وأمام سوء الوضع الإنساني والتحذيرات من المجاعة هناك، أعلنت واشنطن عزمها بناء ميناء عائم مؤقت قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات إلى سكّان القطاع الفلسطيني.
إلا أن بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قال أمس الجمعة، إن إنشاء ميناء إنساني مؤقت في غزة سيستغرق 60 يومًا.