الجمعة 13 Sep / September 2024

"تحول إلى حلبة".. إصابة نائبين في عراك عنيف في البرلمان التركي

"تحول إلى حلبة".. إصابة نائبين في عراك عنيف في البرلمان التركي

شارك القصة

عراك في البرلمان التركي
تدخل نواب آخرون في الشجار مما أدى إلى عراك عنيف بين عشرات النواب استمر قرابة نصف ساعة- رويترز
أصيب ما لا يقل عن نائبين معارضين بجروح طفيفة بعد أن تلقيا لكمات على أعينهما إثر عراك بين نائبين في البرلمان التركي.

جُرح نائبان على الأقل في شجار عنيف اندلع الجمعة في البرلمان التركي خلال جلسة بشأن نائب معارض مسجون، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وبدأ الشجار عندما قام النائب ألباي أوزالان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بتوجيه لكمة إلى النائب المعارض أحمد سيك بينما كان هذا الأخير ينتقد الحكومة بشأن النائب المعتقل جان أتالاي.

وتدخل نواب آخرون مما أدى إلى شجار عنيف بين عشرات النواب استمر قرابة نصف ساعة.

وأصيب ما لا يقل عن نائبين معارضين أحدهما من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) والثانية نائبة عن حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب (المؤيد للأكراد) بجروح طفيفة بعد أن تلقيا لكمات على أعينهما.

ووجه نواب آخرون من حزب العدالة والتنمية لكمات إلى النائب المعارض أحمد سيك عندما سقط أرضًا، بحسب ما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان. وأفاد مراسل "فراس برس" بأن الأرضية تلطخت ببقع دم.

عراك في البرلمان التركي
لم يتم استكمال الجلسة البرلمانية بعد العراك- رويترز

تعليق الجلسة 

وقال ازغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة: "أشعر بالخجل لأنني كنت شاهدًا على هذه الحادثة. وأدعو رئيس البرلمان إلى أن يدعو فورًا قادة جميع الأحزاب السياسية إلى اجتماع".

وأعلن الحزب الموالي للأكراد من جانبه أن "نواب حزب العدالة والتنمية الذين لا يعترفون بالقانون ولا يطبقون قرارات المحكمة الدستورية يحولون البرلمان إلى حلبة عنف ولا يعرفون حدودًا في أعمالهم التخريبية. ندين بشدة هذا الاعتداء"، وفق قوله.

وتم تعليق الجلسة البرلمانية التي كان من المقرر أن يدرس خلالها قرار المحكمة الدستورية بشأن استعادة ولاية جان أتالاي.

وانتخب أتالاي في مايو/ أيار 2023 من زنزانته وتم تجريده من ولايته البرلمانية في يناير/ كانون الثاني.

وحُكم على المحامي المنتخب تحت راية حزب العمال التركي (يسار) في أبريل/ نيسان 2022 بالسجن 18 عامًا بتهمة السعي مع رجل الأعمال عثمان كافالا - المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة - لإطاحة الحكومة عام 2013 من خلال تظاهرات غير مسبوقة.

"الحق في الحرية"

والنائب عن ولاية هاتاي (جنوب) الذي يرفض هذه الاتهامات، هو منذ عدة أشهر في صلب معركة قانونية بين اثنتين من أعلى المحاكم في تركيا.

وأمرت المحكمة الدستورية مرتين بالإفراج عن النائب البالغ 47 عامًا بحجة أن حقه في "الحرية" و"الأمن الشخصي" وكذلك حقه في "أن ينتخب ويقوم بأنشطة سياسية قد انتهك".

وطعنت محكمة النقض في آراء المحكمة الدستورية التي صدرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ثم دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محكمة النقض متهمًا المحكمة الدستورية بـ "مراكمة الأخطاء".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close