الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تداعيات حرب أوكرانيا.. اليمن يواجه ارتفاعًا حادًا في أسعار الوقود

تداعيات حرب أوكرانيا.. اليمن يواجه ارتفاعًا حادًا في أسعار الوقود

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على أزمة الوقود المتفاقمة في العاصمة اليمنية صنعاء (الصورة: العربي)
اليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليًا إلى 60 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل، في حين كان يزيد على 450 ألفًا عام 2007.

ما تزال اليمن الغارقة في حرب منذ سبع سنوات والمنهارة اقتصاديًا، هي الأخرى تعاني تأثيرات الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولا سيما على صعيد غلاء أسعار المحروقات.

وأعلنت شركة النفط اليمنية الحكومية في عدن عن رفع أسعار وقود السيارات مجددًا في محافظات جنوب اليمن وشرقه بنحو 8.8%، تماشيًا مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية بفعل تأثيرات أزمة أوكرانيا وهبوط العملة المحلية.

وأوضح مسؤول رفيع في الشركة لرويترز، أنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه، اليوم الأربعاء، فقد ارتفع سعر كالون البنزين سعة 20 لترًا إلى 22200 ريال (18 دولارًا)، أي بواقع 1110 للتر الواحد، من 20400 ريال، بزيادة 1800 ريال للكالون.

وبرّر قرار الشركة رفع سعر البنزين للمرة الثالثة خلال أقل من شهر بعدم تمكنها من تحمل مزيد من الخسائر في عملية البيع، إضافة إلى ضرورة مواكبتها لإستراتيجية تسعير مرنة ترتبط بأسعار الوقود عالميًا، التي ارتفعت بشكل كبير بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وأسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار صعودًا وهبوطًا.

وسجل سعر صرف الدولار نحو 1230 ريالًا.

انعدام الأمن الغذائي

ويرزح اليمن حاليًا تحت فقر صنف بموجبه كأفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، في وقت دعت الأمم المتحدة إلى تقديم 4,3 مليارات دولار لمساعدة 17 مليون شخص هذا العام، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية وتسبب الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الأساسية بما في ذلك القمح.

كما تقول الأمم المتحدة إنّ نحو 161 ألف شخص سيواجهون قريبًا "انعدامًا كارثيًا في الأمن الغذائي ينذر بما يمكن أن يحدث لـ7,1 ملايين شخص أصبحوا على بعد خطوة واحدة فقط عن هذه المرحلة الأخيرة من الأزمة الإنسانية".

وتشتري شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، ثم تبيعه للمحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليًا إلى 60 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا، في حين كان يزيد على 450 ألفًا عام 2007، وفقا للبيانات الرسمية.

طوابير على المحطات

ويؤدي النقص الحاد في الوقود في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى زيادة الطلب على وسائل النقل العام. 

ويصطف الناس في طوابير لعدة أيام لملء خزانات سياراتهم بالوقود في العاصمة اليمنية، كما يضطر طلاب لتعطيل دراستهم في ظل ندرة سيارات الأجرة، التي تعاني من الاكتظاظ بحال وجدت. 

وأكد المسؤول استمرار الشركة في متابعة متغيرات الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، مشيرًا إلى أنه في حالة تحسن الأسعار العالمية سينعكس ذلك على الأسعار المحلية.

ويأتي ارتفاع أسعار البنزين بعد يومين من انفراج أزمة وقود حادة شهدتها مدينة عدن على مدى أيام بسبب إضراب عمال مصفاة عدن وتوقف ضخ النفط إلى منشآت شركة النفط.

وتتراكم الأزمات المركبة منذ سنوات في اليمن، من أزمة كهرباء أو انقطاع المياه، ثم راهنًا دخلت أزمة الوقود، وتعالي المخاوف من توقف ضخ الأموال، مما يؤدي لعدم تمكن نحو أربعة ملايين شخص من الحصول على مياه نظيفة للشرب.

وكان برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والحوثيين البلاد إلى المجاعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close