الخميس 19 Sep / September 2024

ترمب بخير بعد إطلاق نار على مقربة منه.. ما تفاصيل العملية ومن المنفذ؟

ترمب بخير بعد إطلاق نار على مقربة منه.. ما تفاصيل العملية ومن المنفذ؟

شارك القصة

القوى الأمنية الأميركية تطوق المكان حيث تم تنفيذ العملية
القوى الأمنية الأميركية تطوق المكان حيث تم إطلاق النار على مقربة من مقر ترمب- غيتي
شاهد عيان استطاع رصد رقم سيارة منفذ إطلاق النار قرب مقر ترمب وأبلغ السلطات التي سارعت للقبض عليه في مقاطعة مارتن التي لا تبعد كثيرًا عن ويست بالم بيتش. 

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) أنه يحقق في حادثة تبدو وكأنها محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، في نادي غولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وقال مسؤولون في إنفاذ القانون إن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا مسلحًا في أحراش قرب الملعب وأطلقوا النار عليه.

وأضافوا أن المسلح ألقى بندقية هجومية من طراز إيه.كيه-47 وأشياء أخرى وفر في سيارة لكن ألقي القبض عليه، فيما أكدت حملة ترمب، أن الرئيس السابق "في أمان" عقب إطلاق نار قرب الملعب الذي كان موجودًا فيه.

"عملية مدبرة"

 مراسل التلفزيون العربي في واشنطن، عبد الرحمن البرديسي لفت من جهته إلى أن تفاصيل الحادثة أكدت أنها عملية مدبرة بشكل محترف، لاسيما بعد العثور على حقيبتين داخل سيارة منفذ العملية، أمام الأسوار الخارجية للمنتجع حيث كان ترمب موجودًا، تضم الأولى كاميرا تطير لمستويات معينة في الجو، قادرة على رصد الهدف. 

ونقل البرديسي، عن السلطات الأمنية الأميركية أن منفذ العملية كان على بعد يتراوح ما بين 400 و500 ياردة من الرئيس السابق، من خلال الأسوار الخلفية. وأضاف أن الحقيبة الثانية عُثر بداخلها على واقي من الرصاص. 

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن خدمة الأمن السرية الأميركية باغتت الرجل بإطلاق النار عليه، ومن ثم فر بين الغابات الموجود عبر السيارة وصولًا إلى الطريق السريع، لكن شاهد عيان استطاع رصد رقم السيارة، وأبلغ السلطات التي سارعت للقبض عليه في مقاطعة مارتن التي لا تبعد كثيرًا عن ويست بالم بيتش. 

وفي هذا الإطار، قال ريك برادشو قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش في مؤتمر صحفي إنه خلال "عملية تطهير المكان من التهديدات المحتملة قبل مباراة ترمب في الغولف، اشتبك العملاء مع المسلح، وأطلقوا ما لا يقل عن أربع خزائن من الذخيرة في حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي"، فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز وقناة فوكس نيوز نقلًا عن مسؤولين في إنفاذ القانون أن المشتبه به يدعى ريان ويسلي روث (58 عامًا) من هاواي.

ترمب: أنا بخير

بدوره، أعلن نجل ترمب الأكبر، دونالد ترمب جونيور، عبر منصة إكس، أن السلطات المحلية عثرت على سلاح من نوع "إيه-كيه 47" بين الشجيرات في النادي بعد الحادثة، واعتقلت مشتبهًا به. وذكرت وكالة أسوشييتد برس، أن ترمب بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مؤيديه، أشار فيها إلى أنه لن يستسلم "أبدًا".

وقال ترمب: "سمعت أصوات طلقات نارية في محيطي، ولكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أريد أن أقول ما يلي: أنا بخير وبأمان".

وفي المواقف، أكد جيه.دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة أنه تحدث مع ترمب بعد إطلاق النار، مضيفًا أن معنويات الرئيس السابق مرتفعة.

ريان روث منفذ العملية خلال تظاهرة سابقة لدعم أوكرانيا
ريان روث منفذ العملية خلال تظاهرة سابقة لدعم أوكرانيا- غيتي

البيت الأبيض من جهته، أعلن في بيان، أن الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، تلقيا معلومات حول الحادثة الأمنية التي وقعت في نادي ترمب الدولي للغولف. 

وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس على الحادث وإنهما شعرا "بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري اطلاعهما على التطورات بانتظام".

ووفقًا للبيان قال بايدن في وقت لاحق إنه أصدر تعليمات لفريقه للتأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية الموارد التي يحتاجها لضمان سلامة ترمب، فيما قالت هاريس في منشور على منصة إكس: "لا مكان للعنف في أميركا".

المحاولة الثانية

جدير بالذكر أن ترمب نجا من محاولة اغتيال في 13 يوليو/ تموز الماضي، خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا، حيث أصيب بجروح في أذنه.

وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي، أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، ومثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية، تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.

وأصيب ترمب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقُتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في العشرين من عمره يدعى توماس كروس.

وكالة "رويترز" من جهتها، رصدت تغريدة سابقة على منصة إكس لمنفذ عملية الأمس، ريان روث، أشار فيها الأخير إلى بايدن، داعيًا إياه إلى تسمية حملته الانتخابية بشيء على غرار "حافظ على أميركا ديمقراطية وحرة"، وأضاف أنه يتعين على ترمب أن يطلق على حملته: "اجعل الأميركيين عبيدًا مرة أخرى". وقال في المنشور: "الديمقراطية على ورقة التصويت، ولا يمكن أن نخسر".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
Close