الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

ترمب محرضًا الجمهوريين على عزل زعيمهم: لن تفوزوا مجددًا تحت قيادته

ترمب محرضًا الجمهوريين على عزل زعيمهم: لن تفوزوا مجددًا تحت قيادته

Changed

ترمب
بقي ماكونيل لوقت طويل حليفًا وثيقًا لترمب، ويعكس بيان الأخير الطلاق السياسي العلني بين الرجلين (غيتي)

خرج الرئيس الأميركي السابق ترمب ببيان عنيف ردًا على تصريحات كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي اعتبره مسؤولًا أخلاقيًا عن "هجوم الكابيتول".

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى عزل زعيمهم ميتش ماكونيل، ردًا على الانتقادات الشديدة التي وجّهها الأخير له بعد المحاكمة البرلمانية الثانية التي خضع لها وانتهت بتبرئته.

وقال ترمب في بيان: إنّ الحزب الجمهوري لن يتمكّن من أن يكون "محطّ احترام أو قويًا مجددًا بقيادة زعماء سياسيين من أمثال ماكونيل السياسي المتجهّم والعبوس الذي لا يبتسم"، معتبرًا أنه إذا أراد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون البقاء تحت زعامته "فلن يفوزوا مرة أخرى".

وجاء بيان ترمب ردًا على ما قاله ماكونيل السبت عن أنّ الرئيس السابق "مسؤول عمليًا وأخلاقيًا" عن الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، على الرغم من أنه صوّت لمصلحة تبرئة الملياردير الجمهوري في محاكمة عزله.

وفي بيانه المطوّل قال ترمب: إنّ استطلاعات الرأي تُشير  إلى أنّ أرقام ماكونيل "هي أدنى مما كانت عليه في السابق"، معتبرًا أنّه "يدمّر الجهة الجمهورية في مجلس الشيوخ، ويلحق أضرارًا جسيمة ببلدنا".

ويُعتبر بيان ترمب بمثابة شنّ حرب مفتوحة على ماكونيل، السياسي المحنّك الذي كان لوقت طويل حليفًا وثيقًا له، ويعكس هذا الطلاق العلني بين الرجلين الانقسامات العميقة التي يتخبّط فيها الحزب الجمهوري حاليًا.

"صرخوا بالولاء له"

وكان ماكونيل قد حمّل ترمب مسؤولية الاعتداء على الكابيتول عبر تصرّفاته التي اعتبرها "تقصيرًا مشينًا في أداء الواجب". وقال الزعيم الجمهوري عن المتظاهرين: "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته، ويعلّقون أعلامه، ويصرخون بالولاء له". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن ترمب قد يُواجه اتهامات الآن بعد أن ترك منصبه.

ورغم ذلك، صوّت ماكونيل لصالح تبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرّد؛ "لأنّه من غير الدستوري أن يُحاكم رئيس في مجلس الشيوخ بعد تركه لمنصبه". ولم يكتفِ ترمب في بيانه بالتصويب على ماكونيل، بل وسّع نطاق هجومه ليشمل زوجة السيناتور وزيرة النقل السابقة إيلين تشاو.

وتشاو مولودة في تايوان وقد عيّنها ترمب وزيرة للنقل خلال سنوات عهده الأربع، و قال البيان: إنّ "ماكونيل لا يتمتّع بأيّة مصداقية في ما يتعلّق بالصين بسبب المصالح التجارية الكبيرة التي تمتلكها أسرته في الصين".

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، استهدف تحقيق برلماني تشاو بشبهة استغلالها منصبها الوزاري لتعزيز مصالح شركة شحن تمتلكها عائلتها، ولا سيّما في الصين، وقدّمت تشاو استقالتها غداة الهجوم على مبنى الكابيتول احتجاجًا على "حدث صادم كان يُمكن تجنّبه بالكامل".

المصادر:
(أ.ف.ب)

شارك القصة

تابع القراءة
Close