يبثّ "التلفزيون العربي" مساء اليوم الإثنين فيلمًا وثائقيًا تتبع أحداث مجزرة التضامن التي وقعت في 16 أبريل/ نيسان عام 2013 في منطقة حي التضامن جنوب العاصمة السورية دمشق.
وتحت عنوان "حفرة الموت"، يتقصّى الفيلم الوثائقي الذي يبث عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس آثار جريمة حي التضامن بسوريا من خلال تسجيلات صادمة تعرض للمرة الأولى.
وفي التفاصيل، يعرض الوثائقي تسجيلات للمتهم بارتكاب المجزرة الضابط أمجد يوسف تحدث فيها عن دوره الأمني والعسكري خلال أحداث الثورة السورية وخصوصًا في منطقة حي التضامن.
ويستعرض الفيلم مع الباحث التركي أوغور أونغر تفاصيل الحصول على فيديو ما بات يعرف بـ"مجزرة" حي التضامن، والذي كشفت عنه سابقًا صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويتحدث أونغر أيضًا عن التواصل مع المتهمين بارتكاب الجريمة ومن بينهم الضابط أمجد يوسف والعقيد جمال الخطيب أحد قادة الفرع 227 الذي كان مسؤولًا عن حي التضامن في تلك الفترة.
ويلتقي الفيلم البرفيسور الألماني والخبير في القانون الجنائي الدولي كريستوف سافيرلينج، الذي يتحدّث عن عجز دولي وقضائي في محاسبة مرتكبي الجريمة، موضحًا أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم عضوية سوريا في محكمة الجنايات الدولية.
وفي زاوية إنسانية من الفيلم، يتوقّف الوثائقي عند المدنيين الذين قضوا في حي التضامن، وبينهم وسيم صيام الذي تعرفت عليه عائلته بعد انتشار مقاطع "المجزرة".
وتتحدّث عائلة وسيم للتلفزيون العربي حول ما جرى معه صبيحة ذلك اليوم الذي اختفت آثاره فيه وكيف انقطع التواصل معه عند الواحدة ظهرًا في يوم 16 أبريل 2013.
ويأتي الكشف عن هذه الجريمة في وقت تتزايد فيه مطالب السوريين بمحاكمة رموز النظام عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها خلال أكثر من عشر سنوات من الصراع. كما تظهر هذه المشاهد تزامنًا مع دعوات من قبل أطراف دولية وإقليمية بإعادة اللاجئين السوريين إلى العاصمة السورية دمشق وضواحيها باعتبارها مناطق آمنة.
