الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"تسعون يومًا من الجحيم".. الموت والجوع والأمراض تحاصر أطفال غزة

"تسعون يومًا من الجحيم".. الموت والجوع والأمراض تحاصر أطفال غزة

شارك القصة

تعرض 90% من الأطفال دون سن الثانية في غزة لفقر غذائي حاد
تعرض 90% من الأطفال دون سن الثانية في غزة لفقر غذائي حاد- اليونيسف
يواجه أطفال غزة تهديدًا ثلاثيًا مميتًا مع ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض وانخفاض التغذية واستمرار القصف والقتل.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الجمعة، من أنّ اشتداد الحرب وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تُحدث "حلقة مميتة تُهدّد أكثر من 1.1 مليون طفل".

وذكرت المنظمة في يبان على موقعها الالكتروني، أنّ أطفال غزة يواجهون تهديدًا ثلاثيًا مميتًا، مع ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض، وانخفاض التغذية، واقتراب تصعيد الحرب الإسرائيلية من أسبوعه الرابع عشر.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل في بيان على حسابها الإلكتروني، إنّ "الأطفال في قطاع غزة عالقون في كابوس يزداد سوءًا مع مرور كل يوم"، مشدّدة على "ضرورة حماية جميع الأطفال والمدنيين من العنف، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات والإمدادات الأساسية".

وأشارت المنظمة إلى أنّ حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت من 48 ألفًا إلى 71 ألفًا خلال أسبوع واحد فقط بدءًا من 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أي ما يعادل 3200 حالة جديدة يوميًا.

وأوضحت أنّه قبل تصاعد الأعمال القتالية، تم تسجيل ما متوسطه 2000 حالة إسهال شهريًا بين الأطفال دون سن الخامسة، معتبرة أنّ الزيادة الصادمة في حالات الإسهال في مثل هذا الإطار الزمني القصير (2000%) "مؤشر قوي على أنّ صحة الأطفال في قطاع غزة تتدهور بسرعة".

فقر غذائي حاد

وتحدّثت عن تعرض 90% من الأطفال دون سن الثانية الآن إلى "الفقر الغذائي الحاد".

وأعربت عن قلقها بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة، فضلًا عن أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظرًا لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة وضعفهم.

وأشارت إلى أنّ الأطفال النازحين وأسرهم غير قادرين على الحفاظ على مستويات النظافة اللازمة للوقاية من الأمراض، نظرًا للنقص المقلق في المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.

ودعت إلى استئناف الحركة التجارية لتمكين إعادة ملء المتاجر وللوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وقالت راسل إن مستقبل آلاف الأطفال الآخرين في غزة على المحك، "ولا يمكن للعالم أن يقف متفرجًا، فالعنف ومعاناة الأطفال يجب أن يتوقفا".

"تسعون يومًا من الجحيم"

من جهته، حذر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة من أن قطاع غزة بات "بكل بساطة غير صالح للسكن"، وذلك بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف.

وقال مارتن غريفيث في بيان: "بعد ثلاثة أشهر من هجمات السابع من أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانًا للموت واليأس"، و"يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم".

وأضاف غريفيث: "حان الوقت ليفي الاطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فورًا عن جميع الرهائن".

وتابع: "نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبدًا تسعين يومًا من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22600 شهيد و57910 جرحى.

ووفقًا لوكالات الإغاثة الدولية، يعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون والذين نزح أكثر من 85% منهم، أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدًا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن مجلس الأمن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close