الإثنين 16 Sep / September 2024

صواريخ نحو تل أبيب و"غولاني" خارج غزة.. دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار

صواريخ نحو تل أبيب و"غولاني" خارج غزة.. دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار

شارك القصة

يعاني المدنيون في غزة من نقص في الغذاء والمياه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي
يعاني المدنيون في غزة من نقص في الغذاء والمياه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي - أناضول
يواجه الجنود الإسرائيليون في قطاع غزة مقاومة شرسة ويتكبدون خسائر كبيرة، فيما لا يزال إصدار قرار يدعو لوقف القتال معطلًا في مجلس الأمن.

تواصل القصف الإسرائيلي في اليوم السادس والسبعين من العدوان الإسرائيلي على غزة، بينما تصدت المقاومة للتوغلات البرية موقعة خسائر بصفوف جنود الاحتلال.

ورغم حديث جيش الاحتلال عن تحقيق تقدم وسيطرة على مناطق في غزة، أطلقت كتائب القسام رشقة كبيرة من الصواريخ قدرت بأكثر من 30 نحو تل أبيب حيث دوت صافرات الإنذار، وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة مبان وتناثر شظايا.

وبينما أكدت كتائب القسام أن القصف جاء ردًا على المجازر بحق المدنيين، أشار مراسل "العربي" إلى أنه الأكبر منذ بدء العدوان على غزة.

وفي القطاع المحاصر، واصلت القسام وسرايا القدس التصدي للجنود الإسرائيليين عبر استهداف آلياتهم وتحركاتهم وقنصهم. وأعلن الناطق باسم "كتائب القسّام" أبو عبيدة تنفيذ أكثر من 15 عملية قنص ناجحة استهدفت جنودًا إسرائيليين في قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير.

وأضاف أنّه منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "استهدف مقاتلونا 720 آلية عسكرية إسرائيلية"، مؤكدًا تضرّرها بشكل "كلي أو جزئي".

مواجهات عنيفة وانسحاب لواء غولاني

من جهتها، عرضت "سرايا القدس" مشاهد للمسيرة الإسرائيلية من طراز "Sky Racing" رقم 528، التي أسقطها مقاتلوها في سماء شمال قطاع غزة.

إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال بارتفاع عدد ضباطه وجنوده القتلى منذ بداية الحرب إلى 469، بينهم 137 منذ بداية العملية البرية بغزة.

وفي تطور لافت، انسحب مقاتلو لواء "غولاني" في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة الخميس، "ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة"، وفق ما أورده إعلام عبري.

ومنذ فجر الخميس، استُشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا.

إصابة مدير عام وزارة الصحة في غزة 

ولم تسلم المنشآت الطبية من القصف الإسرائيلي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية تعرّض البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذهها جيش الاحتلال منذ السابع أكتوبر الماضي.

وقالت المنظمة إنه لم يعد هناك مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة واصفة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها "لا تحتمل".

ومساء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع الاتصال مع مركز إسعاف جباليا شمال قطاع غزة، بعد اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي.

بدوره، أفاد مراسل "العربي" بإصابة مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش وأفراد عائلته واستشهاد ابنته في قصف إسرائيلي على جباليا البلد.

واشنطن: نعمل على قرار في مجلس الأمن

دبلوماسيًا، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مجلس الأمن أرجأ لليوم الثالث التصويت على مشروع القرار العربي بشأن الهدنة وإدخال المساعدات إلى غزة بطلب أميركي.

وفي هذا الإطار، أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها تواصل العمل على قرار في مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "ما زلنا نعمل بنشاط مع شركائنا في الأمم المتحدة بشأن القرار واللغة المعتمدة".

وإحدى نقاط التباين بشأن النصّ المقترح هي الدعوة إلى إشراف الأمم المتحدة على دخول المساعدات الى القطاع المحاصر حيث يعاني السكان أزمة إنسانية حادة.

وفي حين امتنع كيربي عن الدخول في تفاصيل المداولات، أقر بأن إسرائيل ترغب في الاحتفاظ بسلطة الرقابة على المساعدات قبل عبورها إلى داخل القطاع.

فصائل المقاومة ترفض تبادل الأسرى من دون وقف الحرب

واليوم، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أنّ تل أبيب "لن توقف" حربها على قطاع غزة حتى "تحقق جميع أهدافها".

بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 العبرية أن "مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ستكون قاسية ومعقدة ومن المبكر جدًا إعلان فشلها".

وبمقابل التصلب الإسرائيلي، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رفضها أي محادثات بشأن تبادل الأسرى الإسرائيليين إلا بعد "وقف شامل للحرب على قطاع غزة".

وكان القيادي في حماس غازي حمد أكد أنّ لا مفاوضات حول الأسرى من دون وقف العدوان على غزة.

وقال حمد في حديث إلى "العربي"، إنّ حماس لن تقبل أن تفرض إسرائيل وأميركا رؤيتهما للوضع الفلسطيني، مشدّدًا على أنّ إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في فلسطين وتحديد مصير قطاع غزة هي بيد الشعب الفلسطيني وحده.

وعلى الصعيد الإنساني، أفاد تقرير لبرنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم أن كل شخص يعيش في قطاع غزة سيواجه مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأسابيع الستة المقبلة.

دعوات متزايدة لوقف النار

وتوقع تقرير برنامج "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) الذي يصنف مستويات الجوع من واحد إلى خمسة، أنه بحلول 7 فبراير/ شباط وفي "السيناريو الأكثر ترجيحًا" سيكون "سكان قطاع غزة جميعهم (نحو 2,2 مليون شخص)" عند مستوى جوع يلامس "الأزمة أو ما هو أسوأ".

وفي المواقف، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون من القاهرة الى "وقف إطلاق نار مستدام" في غزة، داعيًا إلى بذل أقصى الجهود لادخال المساعدات.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية "العمل الفوري لتحقيق وقف القتال" في قطاع غزة.

وفي هولندا، تظاهر نحو 150 من موظفي وزارة الخارجية الهولندية الخميس للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، في حركة احتجاجية غير مألوفة في هذا البلد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close