الخميس 12 Sep / September 2024

وضع إنساني صعب.. ترقب لتصويت على مشروع قرار دولي بشأن غزة

وضع إنساني صعب.. ترقب لتصويت على مشروع قرار دولي بشأن غزة

شارك القصة

باتت الحاجة ملحة لإدخال المواد الغذائية مع مخاوف من مجاعة شاملة في غزة
باتت الحاجة ملحة لإدخال المواد الغذائية مع مخاوف من مجاعة شاملة في غزة - رويترز
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فيما تنشط حركة دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة لمشروع قرار جديد بشأن الوضع الإنساني.

أرجأ دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي، حتى اليوم الجمعة، التصويت على مشروع قرار لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما عُقدت جولة أخرى من المحادثات في مصر تتعلق بالاتفاق على هدنة جديدة تمكن من صفقة تبادل أسرى جديدة. 

وتأجل التصويت في المجلس على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها تستطيع الآن دعم المقترح المعدل الذي يطالب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسماح باستخدام "جميع الطرق المتاحة" لتوصيل المساعدات الإنسانية.

وقال مسؤولون لوكالة "رويترز"، أمس الخميس، إنه حتى مع استمرار الجهود الدبلوماسية فإن العدوان على قطاع غزة احتدم مع استهداف إسرائيل شمال وجنوب القطاع البالغ طوله 41 كيلومترًا.

العدوان مستمر

وتواصل إسرائيل حربها الدموية على قطاع غزة لليوم الـ77 وسط تصاعد حدة القتال بين قواتها وفصائل المقاومة الفلسطينية التي أظهرت قدرتها على إطلاق صواريخ نحو تل أبيب، وإجبار كتيبة تتبع لواء غولاني على الانسحاب من القطاع.

وأفاد مسعفون باستشهاد 14 فلسطينيًا، أمس الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية في ثلاث هجمات منفصلة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وقال مسعفون: إن مدير مركز الشرطة في خانيونس استشهد مع أفراد عائلته في غارة على منزلهم، كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، مما أدى إلى إصابته واستشهاد إحدى بناته.

وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة أمس الخميس: إن الأسابيع العشرة الأولى من الحرب هي الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين. وأضافت أن "معظم الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قُتلوا كانوا فلسطينيين. وبلغ عددهم 61 من أصل 68 صحفيًا".

مشروع قرار أممي

وعلى صعيد آخر، نجحت المفاوضات، أمس الخميس لمحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن صاغته الإمارات كان يطالب إسرائيل وحماس بالسماح "باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه" لتوصيل المساعدات الإنسانية، وفق "رويترز".

وبعد مفاوضات استمرت أسبوعين تقريبًا وتأجيل التصويت عدة أيام، أرجئ التصويت مجددًا في مجلس الأمن حتى اليوم الجمعة، فيما حذر تقرير صادر عن هيئة مدعومة من الأمم المتحدة من أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات أزمة الجوع. وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي: إن خطر المجاعة يتزايد يومًا بعد يوم.

وكانت هدنة قد أعلنت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني واستمرت أسبوعًا قد ساعدت  في إدخال بعض المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح أكثر من 100 من الإسرائيليين المتحتجزين في القطاع، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 240 فلسطينيًا من سجونها.

وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان، أمس الخميس، إنهما ترفضان أي اتفاقات بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين "إلا بعد وقف شامل للعدوان" من جانب الاحتلال. 

مفاوضات في القاهرة

يأتي ذلك تزامنًا، مع إجراء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،ط مفاوضات في القاهرة لليوم الثاني وانتهت في وقت متأخر من أمس الخميس. وسط حراك من الوساطة المصرية والقطرية، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: إن المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين مستمرة لكنه رفض تقديم تفاصيل.

وأمام هذه المستجدات، تتصاعد مخاوف حكومات على مستوى العالم أن تتسع دائرة الحرب في غزة لتمتد إلى المنطقة، وسط تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، واستهداف جماعة الحوثي اليمنية سفنًا في البحر الأحمر مما يزيد من مخاطر اضطراب التجارة.

وقالت شركتا "هابغج لويد" الألمانية، و"أورينت أوفرسيز كونتينر لاين"، ومقرها هونغ كونغ إنهما ستتجنبان البحر الأحمر لتصبحا أحدث شركتين تعلنان ذلك بعد هجمات جماعة الحوثي.

ودفعت الهجمات على السفن الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الخميس: إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة. إلا أن العدد الإجمالي يشير إلى أن ثماني دول على الأقل رفضت الكشف عن انضمامها.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close