الإثنين 2 Sep / September 2024

تشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب في السودان.. أي فرص لنجاح مبادرة إيغاد؟

تشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب في السودان.. أي فرص لنجاح مبادرة إيغاد؟

شارك القصة

نافذة تحليلية عبر "العربي" على المشهد السوداني والمبادرات لحل الأزمة (الصورة: رويترز)
تطرح مبادرات داخلية وإقليمية لتهدئة الأوضاع في السودان، منها مبادرة "إيغاد" التي تمخّضت عن اجتماع عُقد بين رؤساء دول المنظمة خُصص للبحث عن حلول للأزمة.

تستمر موجات نزوح كبيرة في المدن السودانية بحثًا عن ملجأ آمن تتوافر فيه أبسط مقومات الحياة، منذ اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يقتصر الأمر على النزوح داخليًا، إذ بدأت حركة لجوء كبيرة باتجاه مصر وليبيا وجنوب السودان وأخرى كثيفة باتجاه تشاد.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن ربع مليون سوداني قد يكونون في طريقهم إلى الدول المجاورة.

تشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب 

بموازاة ذلك، أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان مساء أمس الخميس، تشكيل "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية" في البلاد.

وتحدث بيان مشترك لقوى سياسية ومدنية أبرزها "قوى إعلان الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، و"تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة"، و"حركة وجيش تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، أنه تم التوافق "بناء على الواقع الجديد الذي أنتجته حرب 15 أبريل/ نيسان وتداعياتها، على العمل من خلال الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية".

وبحسب البيان تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف؛ "أبرزها العمل على إيقاف الحرب فورًا، والسعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والخدمية للمواطنين".

كما تهدف إلى "العمل على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي الشامل، والخروج الكامل للمؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية، بما يقود لجيش مهني موحّد عبر خطوات سلمية".

إلى ذلك، تطرح مبادرات داخلية وإقليمية لتهدئة الأوضاع؛ منها مبادرة "إيغاد" التي تمخّضت عن اجتماع عُقد بين رؤساء دول المنظمة خُصص للبحث عن حلول للأزمة في السودان.

كما طرح رئيس جنوب السودان سالفا كير مقترحًا لجمع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عند طاولة الحوار.

"حصر المبادرات داخل البيت الإفريقي"

ويشير الكاتب الصحافي ضياء الدين بلال، إلى رغبة خاصة من جانب الحكومة السودانية بأن تنحصر المبادرات داخل البيت الإفريقي.

ويقول في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، إن هذا الموقف قديم ومتعلق بكل النزاعات التي شهدتها إفريقيا.

ويذكر بأن لإيغاد إرث وتجربة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، لافتًا إلى أنها من رعت اتفاقية سلام السودان. ويؤكد أن للمنظمة مقبولية في التعامل مع مثل هذه الملفات.

وبلال الذي يضيف أنه قد يشتبه في أن يكون لبعض الأطراف الدولية أجندة عابرة لمعطيات الصراع السوداني، يفيد بأن الحكومة السودانية ترى أن من الأفضل أن تنحصر هذه المبادرات داخل البيت الإفريقي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close